ترامب: أيام مادورو في فنزويلا باتت معدودة

أرسل الرئيس الأميركي إشارات متضاربة بشأن توجهات بلاده تجاه فنزويلا، بينما يواصل تكثيف وجوده العسكري في منطقة البحر الكاريبي.

نُشر في 3 نوفمبر 2025

في مقابلة مع شبكة CBS نُشرت يوم الأحد، نفى الرئيس دونالد ترامب سعيه إلى «حرب» لكنَّه هدَّد في الوقت نفسه بمصير يسدل الستار على حكم الرئيس نيكولاس مادورو. جاءت تصريحاته تلك على خلفية حشد وحدات عسكرية أميركية في الكاريبي، حيث شنت قوات الولايات المتحدة ضربات متعددة تجاه سفن يُزعم أنها متورطة في تهريب المخدرات؛ وهو ما وصفه مسؤولون بالأمم المتحدة ودارسون بأنه انتهاك واضح للقوانين الأميركية والدولية.

عند سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة مقبلة على حرب ضد فنزويلا، رد ترامب: «أشك في ذلك. لا أظن.» ومع ذلك، عندما طُرح عليه سؤال ما إن كانت أيام مادورو كرئيس معدودة، أجاب: «أقول نعم. أعتقد ذلك.»

أفادت وسائل الإعلام الأميركية بأن واشنطن تدرس توجيه ضربات تستهدف منشآت عسكرية فنزويلية في إطار ما تصفه بحملة ضد «الإرهاب الشرِكي» المرتبط بتهريب المخدرات. بدا ترامب متحفظًا، نافياً نية شن هجمات داخل أراضي فنزويلا بشكل قاطع لكنه لم يستبعد الفكرة تمامًا: «لا أميل إلى القول إنني سأفعل ذلك… لن أخبركم ما سأفعل تجاه فنزويلا.»

مادورو، الذي يواجه اتهامات بالاتجار بالمخدرات أمام القضاء الأميركي، اتهم واشنطن باستخدام حملة مكافحة المخدرات ذريعة لفرض تغيير نظامي في كراكاس والاستيلاء على النفط الفنزويلي.

نفذت القوات الأميركية أكثر من عشر ضربات ضد زوارق في الكاريبي والمحيط الهادئ خلال الأسابيع الماضية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 65 شخصًا، وهو ما أثار إدانات وانتقادات من حكومات إقليمية. ورأت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومنظمات حقوقية أن الضربات، التي بدأت مطلع سبتمبر، ترقى إلى «قتل خارج نطاق القضاء» حتى لو استهدفت مهربين معروفين.

يقرأ  عُثر على جثمان شخص إسرائيلي احتُجز في غزةبعد احتجاز دام نحو 700 يوم

حتى الآن، لم تفصح واشنطن عن أدلة علنية تثبت أن الأهداف كانت تنقل مخدرات أو تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الاميركي.

أضف تعليق