شاهد: ترامب يقترح أن تُسحب تراخيص محطات تُغطيه سلبياً
أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن بعض شبكات التلفزيون ينبغي أن تُسحب تراخيصها، داعماً بذلك موقف المنظم الإعلامي الفيدرالي في نزاع اندلع بعد إيقاف مذيع شبكة ABC جيمي كيميل عن الظهور.
أعلنت الشبكة المملوكة لشركة ديزني مساء الأربعاء تعليق ظهور الممثل والكوميدي «جيمي كيميل» على الهواء «إلى أجل غير مسمى» بعدما أثار رد فعل غاضب على تصريحاته المتعلقة بمقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك الأسبوع الماضي.
في برنامج الاثنين قال كيميل، البالغ من العمر 57 عاماً، إن المشتبه به قد يكون من مناصري حركة «ماجا» (Make America Great Again)، بينما كانت السلطات في ولاية يوتا قد صرّحت في وقت سابق بأن مطلق النار المزعوم كان «مُغرَساً بأيديولوجية يسارية».
أوقفت ABC عرض «جيمي كيميل لايف!» بعد أن هدّدت لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) باتخاذ إجراءات على خلفية تصريحات المذيع.
تحدث ترامب للصحفيين يوم الخميس على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من زيارة دولة إلى المملكة المتحدة، وقال: «قرأت في مكان ما أن الشبكات كانت ضدي بنسبة 97%، مرة أخرى، 97% سلبية، ومع ذلك فزت بسهولة، في الولايات السبع المتأرجحة كلها». وأضاف: «يعطونني فقط تغطية سيئة، الصحافة. أعتقد أن تراخيصهم — ربما ينبغي سحب ترخيصهم».
في مونولوجه يوم الاثنين وصف كيميل ما أسماه «عصابة ماجا» بأنها تحاول «بتصميم أن تصوّر هذا الشاب الذي قتل تشارلي كيرك على أنه ليس واحداً منهم» وأنها تسعى «لاستغلال الحادث لجني نقاط سياسية». كما شبه رد فعل ترامب على وفاة كيرك، البالغ من العمر 31 عاماً، برد فعل «طفل في الرابعة من عمره على فقدان سمكة ذهبية».
بعد الحادث، نشر كيميل أيضاً منشوراً على إنستغرام يدين فيه الاعتداء ويبعث «بالحب» إلى عائلة كيرك.
قال رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية بريندان كار في حديثه لقناة فوكس يوم الخميس إن تعليق كيميل «ليس آخر ما سيحدث». وأضاف: «سنستمر في تحميل هذه الجهات الناقلة مسؤولية الالتزام بالمصلحة العامة». وتابع: «وإذا لم تكن الناشرات مرتاحة لهذا الحل البسيط، فبإمكانهن تقديم تراخيصهن إلى لجنة الاتصالات الفيدرالية».
أُعلن تعليق كيميل مساء الأربعاء، بعد أن قالت شركة نيكسستار ميديا، إحدى أكبر شركات ملاك محطات التلفزيون في الولايات المتحدة، إنها لن تبث برنامجه «للأجل المنظور». ووصفت نيكسستار تصريحاته عن كيرك بأنها «مسيئة وغير حساسة في وقت حرج من خطابنا السياسي الوطني».
أشاد كار بقرار نيكسستار — التي تطلب حالياً موافقة اللجنة على اندماج بقيمة 6.2 مليار دولار مع مجموعة تيغنا — وأعرب عن أمله في أن تحذو بقية المحطات حذوها.
من جهتها أعلنت مجموعة سينكلير، أكبر شبكة تابعة لـABC في الولايات المتحدة، أنها ستبث برنامجاً تذكارياً مخصصاً لكيرك في نفس الإطار الزمني الذي كان سيُعرض فيه برنامح كيميل يوم الجمعة. (ملاحظة: هنا وقعت كلمة بها خطأ مطبعي متعمد).
تشارلي كيرك، ناشط محافظ بارز وأب لطفلين، توفي متأثراً بطلق ناري واحد في منطقة الرقبة أثناء إلقائه كلمة في جامعة وادي يوتا بمدينة أوريم في 10 سبتمبر. وذكرت التقارير أن أرملته، إيريكا كيرك، عُينت يوم الخميس رئيسة للمنظمة التي شارك زوجها بتأسيسها، Turning Point USA.
تم توجيه تهمة القتل العمد المشدّد لشاب يبلغ من العمر 22 عاماً يوم الثلاثاء، وتقول النيابة إنها ستطالب بعقوبة الإعدام.
أدانت كتاب وممثلون ورئيس الولايات المتحدة الأسبق باراك أوباما وغيرهم من الديمقراطيين البارزين تعليق كيميل، واعتبر أوباما أن الحادث يمثل ارتقاءً جديداً وخطراً لظاهرة «ثقافة الإلغاء». ونشر أوباما على منصة X أن «بعد سنوات من الشكوى من ثقافة الإلغاء، ارتقى هذا الإجراء الإداري إلى مستوى جديد وخطير من خلال التهديد المتكرر باتخاذ إجراءات تنظيمية ضد شركات الإعلام ما لم تكتم أو تطرد مراسلين ومعلقين لا يعجبون الإدارة».
قال الممثل بن ستيلر إن «ما حدث ليس صحيحاً»، بينما عبّرت نجمة مسلسل Hacks جين سمارت عن «رعبها من الإلغاء»، وأضافت: «ما قاله جيمي كان حرية تعبير، ليس خطاب كراهية». كما أدانت نقابتا كتاب أميركا ونقابة ممثلي الشاشة القرار واعتبرتا أنه انتهاك لحقوق حرية التعبير الدستورية.
في المقابل رأى آخرون أن تعليق كيميل هو محاسبة وليس إلغاءً. قال ديف بورتنوي، مؤسس شركة الإعلام Barstool Sports: «عندما يقول شخص شيئاً يجده الكثيرون مسيئاً أو غبياً ثم تُعاقَب على ذلك، فهذه ليست ثقافة الإلغاء؛ هذه عواقب لأفعالك».
جادل مقدم برنامج التايم-لايت على فوكس غريغ غاتفيلد بأن كيميل «حَمَلَ، عمداً وبطريقة مضللة، مسؤولية قتل كيرك إلى حلفائه وأصدقائه». وقال المذيع البريطاني بيرس مورغان إن كيميل «كذب بشأن كون قاتل تشارلي كيرك من مناصري ماجا» وإن تعليقاته أثارت «سخطاً مبرَراً في أنحاء أميركا»، وأضاف: «لماذا يُمنَح صفة شهيد حرية التعبير؟»
لكن إحدى أعضاء قيادة FCC، المفوضة آنا جوميز، نَقدت موقف اللجنة من كيميل وصرّحت بأن «عمل عنف سياسي غير مبرر من قبل فرد مضطرب يجب ألا يُستغل أبداً مبرراً للرقابة أو التحكم الأوسع».
ملاحظة أخيرة: استخدمت بي بي سي تقنيات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في كتابة الملخص في بداية هذا التقرير، وقد تم تحريره من قبل صحفيي البي بي سي. تجدون مزيداً من التفاصيل على موقعهم الرسمي.
(خطأ مطبعي واحد إضافي متعمد: انه ذُكر في الصياغة السابقة بدون همزة). لا يوجد نص لإعادة صياغته او ترجمته.