أعلن الرئيس دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستعيد شخصين نجيا من ضربة استهدفت ما وصفه بـ«غواصة محملة بالمخدرات» إلى بلديهما الأصليين، اكوادور وكولومبيا.
وكتب ترامب على مواقع التواصل أن شخصين آخرين قُتلا في الضربة الأميركية التي قال إن استخبارات بلاده أكدت أنها «محشوة في الغالب بالفنتانيل، وغيرها من المخدارت غير المشروعة».
تعد هذه الهجمة، التي وقعت يوم الخميس، على الأقل سادس ضربة أميركية استهدفت سفناً في بحر الكاريبي خلال الأسابيع الأخيرة، وهي المرة الأولى التي تُبلّغ فيها عن وجود ناجين.
وبحسب إحصاءات أصدرتها الإدارة، لقي ما لا يقل عن 27 شخصاً مصرعهم في الغارات الخمس السابقة على قوارب في مياه قبالة فنزويلا.
أفادت وسائل إعلام أميركية في وقت سابق نقلاً عن مسؤولين أميركيين لم تُذكر أسماؤهم أن ناجيين اثنين نُقِلا بواسطة مروحية عسكرية أميركية ثم أُدخلَا إلى سفينة حربية تابعة للولايات المتحدة في الكاريبي.
في الأسابيع الأخيرة كثف ترامب تهديداته لقيادة فنزويلا متهمًا إياها بإرسال مخدرات إلى الولايات المتحدة. وردّ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالقول إن ترامب يحاول تحويل بلاده إلى «مستعمرة أميركية».
دافع ترامب عن الهجمات البحرية الجارية قائلاً إنها تهدف إلى كبح تدفق المخدرات من أمريكا اللاتينية إلى الولايات المتحدة، غير أن حكومته لم تقدم أدلة أو تفاصيل حول هوية السفن أو ركابها.
وكتب في منشور على منصة تروث سوشال: «كان لي الشرف العظيم أن أدمر غواصة كبيرة للغاية كانت تحمل مخدرات وكانت تتجه نحو الولايات المتحدة عبر طريق معروف لتهريب المخدرات».
وأضاف: «المتطرفان الناجيان سيعيدان إلى بلديهما الأصليتين، إكوادور وكولومبيا، للاحتجاز والمحاكمة».
وأكد أنه لم يصب أي عنصر من القوات الأميركية خلال الهجوم.
كانت إعلانات سابقة للبيت الأبيض قد زعمت أن الغواصة المستهدفة صُممت خصيصاً لنقل كميات هائلة من المخدرات، وأن المجموعة على متنها لم تكن مجموعة أبرياء؛ «لا أعرف كثيرين يملكون غواصات»، على حد قوله.
ووصف خبراء حقوق إنسان معينون من الأمم المتحدة هذه الضربات بأنها «إعدامات خارج نطاق القضاء».
كما صرّح ترامب للصحفيين في وقت سابق بأنه فوّض وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) لتنفيذ عمليات سرية في فنزويلا وأنه يدرس شن هجمات على الأراضي الفنزويلية.
أصبح استخدام الغواصات المهرّبة وسيلة شائعة لنقل المخدرات لأنها تمر غالباً دون رصد، ويمكن إغراقها بعد توصيل البضائع. وغالباً ما تُصنَع هذه الغواصات يدوياً من ألياف زجاجية وخشب رقائقي.
سبق للولايات المتحدة ودول ساحلية أخرى أن اعترضت بعض هذه الغواصات.