ترامب يقول إن بكين وموسكو لن يلجأوا إلى القوة العسكرية ضد الولايات المتحدة بسبب تفوقها العسكري.
نُشر في 3 سبتمبر 2025
قلب دونالد ترامب الطاولة على المخاوف من تزايد التقارب بين الصين وروسيا، مؤكداً أن واشنطن تتمتع بقدرة عسكرية لا مثيل لها تجعل أي استخدام للقوة ضدها أمراً غير مألوف وخطيراً للخصوم.
في مقابلة إذاعية أجريت يوم الثلاثاء، عندما سُئل عما إذا كان يقلقه تشكل محور صيني–روسي ضد الولايات المتحدة، وضح أنه غير قلق.
قال لسكوت جينينغز، المعلق المحافظ: «لدينا أقوى جيش في العالم بفارق كبير. هم لن يستخدموا عسكريتهم علينا أبداً. صدقني، سيكون ذلك أسوأ خطأ يمكن أن يرتكبوه.»
ورغم تأكيده على عزمه إنهاء الحرب التي شنتها موسكو في أوكرانيا سريعاً خلال حملته الانتخابية، أعرب ترامب عن خيبة أمله من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعدم التوصل إلى اتفاق سلام مع كييف.
وأضاف: «أنا محبط جداً من الرئيس بوتين، أستطيع أن أقول ذلك، وسنفعل شيئاً لمساعدة الناس على العيش. الأمر لا يقتصر على أوكرانيا، بل على مساعدة الناس ليعيشوا.»
تأتي تصريحات ترامب بينما تكثف الصين وروسيا تنسيقاتهما لعرض نموذج بديل للنظام الدولي الذي تقوده دول غربية. وعلى هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين هذا الأسبوع، تبادل الرئيسان شي جينبينغ وبوتين انتقادات لهيمنة واشنطن المفرطة على الساحة العالمية.
وحضر بوتين يوم الأربعاء العرض العسكري الأكبر في تاريخ الصين، الذي أقيم لإحياء ذكرى هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية قبل ثمانين عاماً، وهو حدث اعتُبر على نطاق واسع جزءاً من محاولة بكين إظهار نفوذ متصاعد على المسرح الدولي.
رداً على سؤال الصحفيين في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، قلل ترامب من أهمية رؤية العرض كتهديد للولايات المتحدة، وقال: «لا أرى ذلك على الإطلاق، لا. علاقتي بالرئيس شي جيدة جداً كما تعلمون، لكن الصين بحاجة إلينا أكثر مما نحن بحاجة إليهم.»