اقترح الرئيس الأمريكي تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا قد تتضمن دعماً جوياً من واشنطن.
استبعد دونالد ترامب إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا كضمانٍ لأمنها في حال التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية هناك. ورداً على سؤال خلال مقابلة مع فوكس نيوز عمّا يمكنه تقديمه من تأكيدات بعدم نشر قوات أميركية للدفاع عن حدود أوكرانيا، قال ترامب: «لديكم تأكيد مني، فأنا رئيس؛ أحاول فقط إيقاف قتل الناس».
أشار ترامب إلى أن دولاً أوروبية أبدت استعدادها لإرسال قوات لتعزيز أمن أوكرانيا، بينما قد تقدم الولايات المتحدة دعماً «عن طريق الجو». وأضاف في برنامج Fox & Friends: «نحن مستعدون لمساعدتهم بأشياء، خاصة ربما على صعيد الدعم الجوي، لأنه لا أحد يمتلك قدراتنا».
وفي وقت لاحق أعادت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفت التأكيد على أن القوات الأمريكية لن تكون جزءاً من أي صفقة سلام بين موسكو وكييف، وأن واشنطن ستساعد في «التنسيق» وربما توفر «وسائل أخرى لضمانات أمنية».
جاءت تصريحات ترامب بعد يومٍ من استضافته الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكبار القادة الأوروبيين في البيت الأبيض في محاولة جديدة لإنهاء نزاع مستمر منذ ثلاث سنوات ونصف. ورغم أن زيلينسكي والقادة الأوروبيين وصَفوا لقاء الاثنين بأنه إيجابي وبنّاء، فإن مسألة كيفية ضمان أمن أوكرانيا بعد الحرب لا تزال نقطة شائكة رئيسية في مفاوضات إنهاء الصراع.
ورغم اقتراح ترامب بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يوافق على نشر قوات غربية في أوكرانيا لحفظ اتفاق سلام، فقد رفضت موسكو الفكرة مراراً. كما تبدو روسيا وأوكرانيا متباعدتين بشأن تنازلات إقليمية وتنفيذ وقف لإطلاق النار قبل التوصل إلى اتفاق سلام شامل.
وأوضح ترامب الثلاثاء أيضاً خططه لعقد قمة ثنائية بين بوتين وزيلينسكي، وقال لمقدّم الراديو المحافظ مارك ليفن «هم في طور ترتيبها». وفيما أعلن زيلينسكي استعداده للقاء بوتين، لم تؤكد موسكو حضور الرئيس الروسي قمة من هذا النوع.
قال وزير الخارجية السويسري إيغناتسيو كاسّيس لمحطة البث الوطنية إن بلاده مستعدة لاستضافة قمة بوتين-زيلينسكي على الرغم من وجود مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق الزعيم الروسي.
وبعد مشاركته في محادثات الاثنين بالبيت الأبيض، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يدفع نحو جنيف كمكان محتمل لعقد القمة بين الزعيمين.