ترامب: ممفيس ستكون المدينة الأمريكية التالية التي تشهد انتشار قوات الحرس الوطني

ستكون ممفيس في ولاية تينيسي المدينة الأمريكية التالية التي يرسل إليها دونالد ترامب قوات الحرس الوطني في إطار حملته المستمرة على المدن التي تقودها الأحزاب الديموقراطية.

أعلن الرئيس الأمريكي ذلك خلال مقابلة واسعة النطاق على قناة فوكس نيوز يوم الجمعة، وزعم أن عمدة المدينة، وهو ديموقراطي، كان «سعيداً» بالقرار، وكذلك حاكم الولاية الذي ينتمي للحزب الجمهوري.

تمثّل هذه العملية تصعيداً في استخدام ترامب للقوات، وتأتي بعد نحو شهر من إرساله الحرس الوطني إلى شوارع واشنطن دي.سي.

تُظهر بيانات مكتب التحقيقات الفدرالي أن ممفيس تسجل أحد أعلى معدلات الجريمة في البلاد، إذ بلغت حوادث العنف 2,501 لكل 100,000 نسمة.

قال ترامب: «سنذهب إلى ممفيس»، من دون أن يحدد موعد وصول القوات. وأضاف: «ممفيس في مأزق عميق».

كما أشار إلى رغبته في خفض معدلات الجريمة في نيو أورلينز وبالتيمور وشيكاغو.

وتساءلت البلاد لأسابيع عما إذا كان سيُرسل قوات إلى شيكاغو، في وقت تتصاعد فيه عمليته لإنفاذ الهجرة التي أُطلق عليها اسم “عملية ميدواي بليتز”.

يبدو أن ترامب ألمح يوم الجمعة إلى أنه اختار إرسال الحرس الوطني إلى ممفيس بدلاً من المدينة الواقعة في الغرب الأوسط، قائلاً: «كنت أفضل أن أذهب إلى شيكاغو».

من جهته، صرح عمدة ممفيس بول يونغ في مؤتمر صحفي بعد ظهر الجمعة: «أريد أن أكون واضحاً: لم أطلب الحرس الوطني ولا أعتقد أنه وسيلة لخفض الجريمة، ومع ذلك فقد اتخذ هذا القرار».

وأضاف أن هدفه ضمان أن تتمّ عملية الانتشار بطريقة استراتيجية «تفيد وتقوّي مجتمعنا حقاً».

في مطلع الأسبوع أعلن يونغ أنه كان منخرطاً في محادثات مع إدارة ترامب بشأن استجلاب دعم فيدرالي لقسم شرطة المدينة.

وقال يونغ: «ما نحتاجه في المقام الأول هو موارد مالية للتدخل والوقاية، وضباط دوريات إضافيون، ودعم للقضايا لتعزيز التحقيقات».

يقرأ  كوريا الشمالية تتهم قوات كوريا الجنوبية بإطلاق طلقات تحذيرية قرب الحدود — أخبار النزاعات الحدودية

وأضاف: «ممفيس تُحرز تقدماً قابلاً للقياس في خفض الجريمة، ونحن ندعم المبادرات التي تُسرّع من وتيرة العمل الذي يقوم به ضباطنا وشركاؤنا في المجتمع والسكان كل يوم».

تولّى ترامب زمام إدارة شرطة العاصمة المتروبوليتانية في واشنطن في 11 أغسطس وفعل الحرس الوطني. كانت هذه السيطرة سارية لمدة 30 يوماً، وانتهت في وقت سابق من هذا الأسبوع.

قال البيت الأبيض إن مئات الاعتقالات جرت خلال تلك الفترة، وأعلن ترامب أن العاصمة أصبحت الآن «شبه خالية من الجريمة».

ومع ذلك، من المتوقع بقاء القوات في العاصمة في المستقبل المنظور، ويمكن رؤية كثيرين منهم في أنحاء المدينة يساهمون في جمع النفايات والتغطية بالرقائق الخشبية.

أثارت الاستعانة بالحرس الوطني لدعم أجهزة إنفاذ القانون تساؤلات قانونية لدى خبراء، بعضهم يشعر بالقلق من استخدام أدوات عسكرية ضد المدنيين.

وقضت محكمة مؤخراً بعدم شرعية نشر ترامب لقوات الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس في وقت سابق من هذا العام، لكنها أوضحت أن الحكم لا ينطبق بالضرورة على نشر القوات في أماكن أخرى.

أضف تعليق