قال الرئيس دونالد ترامب إنه اتفق على زيارة بكين في أريل ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ لزيارة دولة في وقت لاحق من العام المقبل، وذلك عقب مكالمة هاتفية بين الزعيمين.
ووفقًا لما ذكره الرئيس ووزارة الخارجية الصينية، ناقش ترامب وشي — اللذان التقيا قبل نحو شهر في كوريا الجنوبية — مجموعة قضايا شملت التجارة وغزو روسيا لأوكرانيا وقضية الفنتانيل ومسألة تايوان.
كتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال: «علاقتنا مع الصين قوية للغاية!»
وأصدرت وكالة الأنباء الرسمية الصينية بيانًا دعت فيه البلدين إلى «الحفاظ على الزخم والمضي قدمًا في الاتجاه الصحيح على أساس المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة».
التقى الزعيمان في بوسان بكوريا الجنوبية في أكتوبر، وبعد ذلك اتفقا على هدنة بشأن الرسوم الجمركية. وقررت الولايات المتحدة تقليص رسم جمركي بنسبة 20% إلى النصف بهدف الحد من تدفّق مادة الفنتانيل.
ولا تزال الرسوم الجمركية مفروضة على السلع الصينية، وتبلغ معدلاتها في المتوسط أقل بقليل من خمسين بالمئة.
وقال البيان الصيني: «منذ ذلك الحين، حافظت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بشكل عام على مسار ثابت وإيجابي، وهذا ما ترحّب به الدولتان والمجتمع الدولي الأوسع».
ثم تراجعت الولايات المتحدة عن تهديد بفرض رسوم إضافية بنسبة 100% على السلع الصينية، في حين أجلت الصين خطتها لفرض جولة جديدة من قيود تصدير المعادن النادرة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن المكالمة التي جرت يوم الاثنين مع شي — والتي استمرت نحو ساعة — ركزت على مسائل التجارة.
وأضافت: «نحن راضون عما رأيناه من الجانب الصيني، وهم يشعرون بالمثل».
بالإضافة إلى التجارة، تناول شي وترامب موضوع غزو روسيا لأوكرانيا ومسألة تايوان.
أبلغ شي ترامب أن «عودة تايوان إلى الصين» ضرورية لرؤية الصين بشأن «النظام الدولي لما بعد الحرب».
وقد انخرطت الصين في معركة دبلوماسية مع اليابان — حليف الولايات المتحدة — حول سياسة الغموض الاستراتيجي الطويلة الأمد بشأن سيادة تايوان ذاتية الحكم.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت رئيسه وزراء اليابان سناي تاكايتشي إن أي هجوم صيني على تايوان قد يفرض ردًا عسكريًا من اليابان.
مع ذلك، لم يذكر ترامب تايوان في منشوره على تروث سوشيال عن المكالمة.
وقال السفير الأمريكي لدى اليابان، جورج غلاس، سابقًا إن الولايات المتحدة تدعم طوكيو في مواجهة «الإكراه» الصيني.