ترامب يزعم أنه قدّم مقترح هدنة جديدًا لغزة — أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

الرئيس الأمريكي يقول إن اسرائيل قبلت شروطه لوقف الحرب في غزة ويطلق «التحذير الأخير» على حماس

واشنطن — نُشر في 7 سبتمبر 2025

طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقترحًا جديدًا لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وأكد عبر منشور في مواقع التواصل الاجتماعي أن إسرائيل قبلت شروطه بينما تواصل قواتها حملتها العنيفة على القطاع الفلسطيني.

في منشوره حذر ترامب حركة حماس من رفض الشروط، مشيرًا إلى أنه أبلغهم بالعواقب المحتملة في حال لم يتم قبول العرض، ووصف التحذير بأنه الأخير.

خلال الحرب التي امتدت لعشرين شهرًا، كرّرت الولايات المتحدة الادعاء بأن إسرائيل تقبل جهود وقف إطلاق النار، على رغم أن قادة إسرائيليين يعلنون علنًا عن عزمهم تكثيف الهجوم، وهو ما وصفته منظمات حقوقية وباحثون بارزون بأنه أقرب إلى جريمة إبادة جماعية.

كتب ترامب: «الجميع يريد عودة الرهائن إلى منازلهم. الجميع يريد انتهاء هذه الحرب. الإسرائيليون قبلوا بشروطي. حان الوقت لأن تقبل حماس هي الأخرى. لقد حذرت حماس من العواقب المترتبة على الرفض. هذا تحذيري الأخير، ولن يكون هناك تحذير آخر! شكرًا لكم على الاهتمام.»

لم يتضح بعد ما الذي تتضمنه شروط ترامب تحديدًا.

وكان الرئيس قد أصدر سابقًا تحذيرات شبيهة وتوقع أن تنتهي الحرب قريبًا؛ ففي 25 أغسطس صرح أنه يعتقد أن الحرب ستنتهي «بانتهاء حاسم» خلال ثلاثة اسابيع.

تطالب حماس باتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن تبادلًا للأسرى لإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين في غزة وإنهاء الهجوم الإسرائيلي بشكل دائم. وفي وقت سابق من الشهر الماضي أعلنت الحركة قبولها مقترح الوسطاء لوقفٍ مؤقت يدوم 60 يومًا.

تأتي تصريحات ترامب بينما تصعد إسرائيل حملتها لاقتحام مدينة غزة، رغم نداءات منظمات حقوق الإنسان ومسؤولين غربيين لوقف التصعيد.

يقرأ  أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالولايات المتحدة تعلق تأشيرات لسكان غزة بعد عاصفة يمينية على وسائل التواصل الاجتماعي

وفي خضم ذلك، فرضت إدارة ترامب في الأسابيع الماضية عقوبات على منظمات حقوق فلسطينية بتهمة التعاون مع تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم مزعومة يرتكبها جنود إسرائيليون.

سبق لترامب أن دعا إلى إفراغ غزة من سكانها وتحويل القطاع إلى «ريفيرا» تابعة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وهو اقتراح اعتبره مناصرون لحقوق الإنسان بمثابة محاولة تطهير عرقي. ورحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمقترح التهجير الجماعي وعرّفه بأنه سيسمح للفلسطينيين بمغادرة القطاع طواعية.

لكن فقهاء القانون يؤكدون أن الخيار «الطوعي» غير واقعي عندما يعيش الناس تحت تهديد القصف المستمر والضغوط العسكرية.

أسفرت الحملة الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 64 ألف فلسطيني وتدمير معظَم البنية التحتية في القطاع وتسطير مشهد دمار واسع في أنحاء غزة.

أضف تعليق