ترامب يستدعي عشرات الدبلوماسيين المِهنيين في إطار حملة «أمريكا أولاً» أخبار دونالد ترامب

جمعية الخدمة الخارجية الأمريكية: أوامر باستدعاء سفراء متعددين للعودة منتصف يناير دون تفسير

تستدعي الحكومة الأمريكية عشرات السفراء ودبلوماسيين رفيعي المستوى من السلك المهني، في خطوة تهدف إلى ضمان انسجام البعثات مع أولويات رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب المعروفة باسم «أميريكا أولاً»، في تحرك يتوقع بعض المراقبين أنه سيقوّض مصداقية البلاد على الساحة الدولية.

رفضت وزارة الخارجية الكشف عن قائمة الدبلوماسيين المستدعاة، لكن مسؤولاً رفيعاً قال لرويترز يوم الاثنين إن هذه الخطوة «إجراء اعتيادي في أي إدارة»، مضيفاً أن السفير يجب أن يُعتبر «ممثلاً شخصياً» للرئيس.

قصص موصى بها

«من حق الرئيس أن يتأكد من وجود أفراد في هذه الدول يدافعون عن أجندة أميريكا أولاً»، قال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.

أبلغ أشخاص مطلعون رويترز أن نحو 30 دبلوماسياً كبيراً يعملون في دول أصغر، حيث كان ممثل الولايات المتحدة الأعلى يُختار تقليدياً من السلك المهني الخالي من الانتماءات الحزبية، كانوا من بين من طُلب منهم العودة إلى واشنطن.

ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن مسؤولين بوزارة الخارجية اللذين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما أن دبلوماسيين رفيعي المستوى من ما لا يقل عن 29 دولة بدأوا يتلقون إشعارات يوم الأربعاء تفيد برحيلهم الوشيك.

وقالت بوليتيكو أول من أبلغ عن عمليات الاستدعاء، ونقلت عن مسؤول في وزارة الخارجية أن نحو اثنين وعشرين سفيراً أُبلغوا بترك مناصبهم.

من جانبها، نشرت جمعية الخدمة الخارجية الأمريكية، التي تمثل ضباط السلك الدبلوماسي، على صفحتها في فيسبوك أنها تلقت «تقارير موثوقة» تفيد بأن «عدداً من السفراء المهنيين الذين عُينوا أثناء إدارة بايدن» طُلِب منهم هاتفيًا مغادرة مناصبهم بحلول 15 أو 16 يناير، دون تقديم أي تفسير.

يقرأ  صمت دونالد ترامب تجاه المجاعة في غزة: ما الأسباب؟ أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

وقالت المتحدثة نيكي غامر في رسالة إلكترونية أوردتها رويترز: «الاستدعاءات المفاجئة وغير المبررة تعكس نمطاً من التخريب المؤسسي والسياسة الحزبية الذي تظهره بيانات استطلاعاتنا بأنه يضر بالفعل بالروح المعنوية والفعالية ومصداقية الولايات المتحدة في الخارج».

التخلي عن قيادة الولايات المتحدة للصين وروسيا

السفراء يخدمون بقرار من الرئيس، رغم أنهم عادة ما يبقون في مناصبهم ثلاث إلى أربع سنوات.

وأفاد مسؤولون في وزارة الخارجية لأسوشيتد برس أن المتضررين من هذا التغيير لن يخسروا وظائفهم في السلك الدبلوماسي، بل سيعودون إلى واشنطن لتولي مهام أخرى إذا رغبوا في ذلك.

وقالت الوكالة إن القارة الأفريقية كانت الأكثر تضرراً، إذ شملت عمليات الإقالة سفراء من 13 دولة:
– بوروندي
– الكاميرون
– الرأس الأخضر
– الغابون
– ساحل العاج
– مدغشقر
– موريشيوس
– النيجر
– نيجيريا
– رواندا
– السنغال
– الصومال
– أوغندا

وأضافت أن تغييرات في السلك السفير أ أيضاً ستطال فيجي، لاوس، جزر المرشال، بابوا غينيا الجديدة، الفلبين، فيتنام، أرمينيا، مقدونيا، الجبل الأسود، سلوفاكيا، الجزائر، مصر، نيبال، سريلانكا، غواتيمالا وسورينام.

قالت جين شاهين، أقوى الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، على منصة إكس إن ترامب «يسلّم زعامة الولايات المتحدة إلى الصين وروسيا بإقالته سفراء مهنيين مؤهلين يخدمون بإخلاص بغض النظر عمّن في السلطة».

وأضافت: «هذا يجعل أمريكا أقل أمناً، وأقل قوة، وأقل ازدهاراً.»

أضف تعليق