ترامب يطالب عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كوك بالاستقالة إثر مزاعم تتعلق بالرهون العقارية — بنوك نيوز

تصاعدت الدعوات إلى استقالة ليزا كوك، ما يعكس محاولات دونالد ترامب المكثفة لتمديد نفوذه على الاحتياطي الفدرالي.

دعا رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب حاكمة الاحتياطي الفدرالي ليزا كوك إلى الاستقالة، معزِّزاً بذلك ضغوطه للحصول على تأثير أكبر على البنك المركزي بعد مزاعم قدّمها أحد حلفائه بشأن قروض عقارية تملكها كوك في ولايتي ميشيغان وجورجيا.

اتهم مدير وكالة التمويل العقاري الفيدرالية، بيل بولتي، كوك في منشور على منصة X بأنها سجّلت شقة سكنية في أتلانتا كمقر إقامتها الرئيسي بعد حصولها على قرض لشراء منزلها في ميشيغان، الذي كانت قد أعلنته أيضاً كسكن رئيسي. يمكن أن تُمنح قروض السكن الأساسي دفعات وشروطاً ميسّرة مقارنة بقروض المنازل الثانية أو العقارات الاستثمارية. وأشار بولتي إلى أن هذه القروض تعود إلى منتصف 2021، أي قبل تعيين كوك لدى الاحتياطي الفدرالي بقرار من الرئيس السابق جو بايدن وتصديق مجلس الشيوخ في العام التالي؛ وكانت في ذلك الحين أستاذة اقتصاد بجامعة ولاية ميشيغان وتنحدر من ولاية جورجيا.

وطلب بولتي من المدعية العامة بام بوندي فتح تحقيق، وسرعان ما ضاعف ترامب من حدة الاتهامات عبر منصته، بينما قال مسؤول في وزارة العدل لوكالة رويترز إن الوزارة تعاملت مع المسألة بجدية بالغة. وفي مقابلة مع قناة CNBC أوضح بولتي: «نحن نتحقق أيضاً من بعض الممتلكات التي تملكها في ولاية ماساتشوستس لعلّ هناك ما يدعو للريبة، لكن لا أملك معلومات مؤكدة بعد».

تكشف إقرارات كوك المالية الفيدرالية عن ثلاث رهنات عقارية أُبرمت عام 2021، منها قرض استثماري لمدة 15 سنة بفائدة 2.5٪، وقرضان لمنزليْن شخصييْن أحدهما لمدة 30 سنة بفائدة 3.25٪ والآخر لمدة 15 سنة بفائدة 2.875٪. وتشير بيانات رابطة المصرفيين العقاريين إلى أن متوسط سعر الفائدة الأسبوعي لقروض الثلاثين سنة خلال 2021 تراوح بين 2.9٪ و3.3٪. التحاق كوك بالاحتياطي الفدرالي تم في 2022 وأُعيد تعيينها في 2023 لولاية تستمر 14 سنة.

يقرأ  سلسلة متاجر يابانية توقف بيع مثلثات الأرز بعد أن زوّر موظفون تواريخ الصلاحية

لم تصدر ردود فورية من المتحدثين باسم الاحتياطي الفدرالي أو من مكتب كوك للتاكيد.

كتب ترامب على منصته: «كوك يجب أن تستقيل الآن!!!»، في أحدث محاولة لتحوير تركيبة مجلس الاحتياطي الفدرالي، الجهة المصممة على تحديد أسعار الفائدة المرجعية بصورة مستقلة عن نفوذ البيت الأبيض. وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال التي نقلت عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض وشخص مطلع على الأمر، أفاد ترامب مساعديه بأنه يفكر في محاولة عزل كوك.

البيت الأبيض في مواجهة مع البنك المركزي

تعد كوك واحدة من ثلاثة مرشحين عيّنهم بايدن في المجلس الذي تمتد ولايتهم إلى ما بعد فترة رئاسة ترامب، ما يعقّد مساعي الأخير لتأمين أغلبية في مجلس الاحتياطي المكوَّن من سبعة أعضاء. حالياً، اثنان من بين الأعضاء الستة المتبقين عيّنهما ترامب: الحاكم كريستوفر والر ونائب الرئيس لوقت الإشراف ميشيل باومون.

هاجم ترامب مراراً رئيس الاحتياطي جيروم باول بسبب مستوى أسعار الفائدة المرجعية التي يريد خفضها بشدة، داعياً إلى استقالته وفي الوقت نفسه معترفاً بأن وضع الاحتياطي الفدرالي الخاص في إدارة الاقتصاد الأمريكي يحول دون أن يطيح بأعضاء المجلس لمجرد خلافات في السياسة النقدية.

قد يعين ترامب رئيساً جديداً عند انتهاء ولاية باول في مايو، لكن حيازة أغلبية في المجلس قد تتطلّب وقتاً أطول. وقد يبقى باول في المجلس حاكماً حتى 2028 إذا اختار الاستمرار في أداء مهامه تحت رئاسة جديدة، مخالِفاً الأعراف المتعارف عليها.

حتى رحيل باول، يواجه ترامب شاغراً واحداً آخر فقط كان أحدثه الاستقالة المفاجئة للحاكم السابقة أدريانا كوجلر، وقد رشّح ترامب في وقت سابق من الشهر الحالي رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين ستيفن ميران لشغل بقية ولايتها.

أضف تعليق