اتفاق يسمح لتيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن توصل واشنطن وبكين إلى اتفاق يتيح لمنصة تيك توك الاستمرار في العمل داخل الولايات المتحدة. وأوضح أنه سيتصل بالرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة لتثبيت تفاصيل الاتفاق الذي يهدف إلى تفادي حظر التطبيق الشائع لمشاركة الفيديو.
قصص موصى بها
قائمة مكونة من أربعة عناصر
«لدينا مجموعة من الشركات الكبيرة جداً التي ترغب في شرائه. وكما تعلمون، الأولاد يريدونه بشدّة»، قال ترامب للصحفيين يوم الثلاثاء. وأضاف: «تلقّيت اتصالات من آباء، هم لا يريدونه لأنفسهم بل لأبنائهم. يقولون إنه إن لم أنجز الأمر فسيتعرّضون لمشاكل كبيرة مع أولادهم. وأعتقد أن هذا أمر رائع. أكره أن أرى قيمة كهذه تُرمى من النافذة».
وقّع ترامب أمراً تنفيذياً في وقت لاحق من يوم الثلاثاء مدد الموعد النهائي أمام مالكة تيك توك الصينية، بايتدانس، حتى 16 ديسمبر للتماشي مع مطلب التنازل عن ملكية المنصة وإلا فستواجه الحظر الموعود.
وقد نسب إليه الفضل في استقطاب أصوات الناخبين الشباب في انتخابات نوفمبر، لكنه لم يفصح عن تفاصيل محددة بشأن طبيعة الاتفاق.
أفادت صحيفتا وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر، أن حصة الملكية الصينية في تيك توك ستقلّ إلى أقل من 20٪ بموجب الاتفاق المقترح.
وصفت صحيفة الشعب الصينية، الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي، الصفقة بأنها نموذج «لتعاون يعود بالنفع المتبادل». وقالت في افتتاحية إن التزام الصين بحماية المصالح الوطنية والحقوق المشروعة للمؤسسات الصينية لا يزال راسخاً. وأضافت أن الصين «ستعالج وفق القواعد ما يتعلق بموافقات تصدير التكنولوجيا وحقوق ترخيص الملكية الفكرية المتعلقة بتيك توك».
قالت يان ليانغ، أستاذة الاقتصاد في جامعة ويلياميت بولاية أوريغون، إن التفاصيل المدرجة في التقارير أثارت تساؤلات حول ما ستحصل عليه الصين مقابل التنازل. «بعد كل شيء، لدى ترامب مصلحة في إبقاء تيك توك قيد العمل لصالح مكاسبه السياسية الشخصية»، قالت ليانغ للجزيرة. وأضافت: «قاعدته من رجال الأعمال أيضاً لها مصلحة في إبقاء تيك توك حيًّا، حتى لو لم يمتلكوا أغلبية السيطرة على هذه الشركة المربحة». وتابعت: «سأستغرب إن وافقت الصين على مثل هذا الاتفاق دون تنازلات كثيرة من الجانب الأميركي».
مصير تيك توك، التي تقول إن لديها أكثر من 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، ظل معلقاً منذ أن أقرّ المشرّعون في واشنطن في العام الماضي تشريعات تجبر المنصة على الانفصال عن ملكيتها الصينية.
أيد الديمقراطيون والجمهوريون على حدّ سواء الحظر بأغلبية ساحقة وسط مخاوف من أن تُستخدم المنصة من بكين للتجسّس على الأميركيين ونشر دعاية الحزب الشيوعي الصيني.
سعى ترامب نفسه إلى حظر تيك توك خلال ولايته الأولى، قبل أن يعود عن موقفه ويعد بـ«إنقاذ» المنصة خلال حملته للانتخاب من جديد.
وانتقد معارضو الحظر أنه ينتهك حقوق حرية التعبير في الولايات المتحدة ويفشل في معالجة مخاوف الخصوصية المتعلقة بمنصات التواصل الاجتماعي بشكل عام. «لم أتوقع أبداً أن تغلق الولايات المتحدة تيك توك استناداً إلى التكهنات…»