ترامب يعلن نيته اللقاء مجدداً مع بوتين بعد مكالمة هاتفية وصفها بـ«بناءة» — أخبار حرب روسيا وأوكرانيا

ترامب وبوتين يتفقان على لقاء جديد لبحث الحرب في أوكرانيا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصته الاجتماعية الخميس أن اتصاله الهاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان مطوّلاً ومثمراً، وأن الزعيمين اتفقا على عقد لقاء ثانٍ في عاصمة المجر، بودابست، من دون تحديد موعد نهائي بعد. وأضاف أن كبار المسؤولين من الجانبين سيجتمعون الأسبوع المقبل للتحضير لهذا اللقاء.

جاء الإعلان قبل يوم من زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن، حيث من المتوقع أن يطالب ترامب مجدداً بتزويد أوكرانيا بصواريخ من طراز توماهك لتوسيع قدرة كييف على توجيه ضربات بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية. وكتب ترامب أنه سيطلع زيلينسكي غداً في مكتب البيت الابيض على مجريات محادثاته مع موسكو، معتبراً أن المحادثة الهاتفية قد أحرزت «تقدماً كبيراً».

الاستئناف الدبلوماسي بين القائدين يعد أول حديث معلوم بينهما منذ قمتهما القصيرة في ألاسكا في أغسطس، وقد قوبل بالتزامن مع تصعيد عسكري روسي على أوكرانيا. شنت القوات الروسية ليلة الخميس قصفاً مكثفاً شمل مئات الطائرات المسيّرة وعشرات الصواريخ استهدفت بنية تحتية حيوية، لا سيما مرافق الطاقة.

أفاد مشغّل الطاقة الوطني الأوكراني «أوكرنِرغو» أن ثمانية أقاليم شهدت انقطاعات كهربائية واسعة جراء الهجمات، فيما سجّلت شركة DTEK، أكبر شركة طاقة خاصة، انقطاعات في العاصمة كييف وأجبرت على وقف استخراج الغاز الطبيعي في منطقة بولتافا بسبب الضربات. وصرّح «نفتوغاز» أن بنيات تحتية للغاز الطبيعي تضررت للمرة السادسة هذا الشهر.

في هجوم سابق هذا الأسبوع، استهدفت القوات الروسية مستشفى وقافلة تابعة للأمم المتحدة، ما أدى إلى إصابة 57 شخصاً وإجلاء 50 مريضاً. في المقابل، كثفت كييف هجماتها على أهداف روسية، بينها مصفاة نفط في إقليم ساراتوف.

يقرأ  سوريا تدين «اقتحامًا عسكريًا» إسرائيليًا جديدًا في ريف دمشق— أخبار الأمم المتحدة

لماذا تطالب أوكرانيا بصواريخ من طراز توماهك؟

يجادل زيلينسكي بأن تعزيز قدرة أوكرانيا على توجيه ضربات بعيدة المدى قد يضع بوتين في موقف يجبره على أخذ مقترحات ترامب للتفاوض المباشر على إنهاء الحرب بجدية أكبر. يصل مدى صواريخ توماهك إلى نحو 1600 كيلومتر، ما يجعل استهداف موسكو ومدن روسية كبرى ممكناً؛ وهو ما دفع بوتين للتحذير من أن تزويد كييف بمثل هذه الأسلحة سيكون «مستوى تصعيد جديداً»، بينما قال ترامب إنه يفكّر في الخيار ولا يستبعده.

نقلت تصريحات لترامب خلال توجهه إلى إسرائيل، حيث ألقى خطاباً أمام الكنيست مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار الذي ساهم في التفاوض عليه حيز التنفيذ، وأشار إلى أن ذلك الاتفاق قد يمهّد لإحراز تقدم بين روسيا وأوكرانيا. قال ترامب: «أولاً علينا أن ننجز أمر روسيا… يجب أن ننجز هذا الأمر».

منذ قمتهما في ألاسكا، كثّف ترامب ضغوطه على القادة العالميين للحد من شراء النفط الروسي، وادّعى هذا الأسبوع أن رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي وعد بعدم شراء النفط الروسي.

أضف تعليق