ترامب: ينبغي على إسرائيل السعي إلى حوارٍ قويٍ وصادقٍ مع سوريا

ترامب يحذّر من إجراءات قد تعيق «تطوّر» سوريا

نُشر في 1 ديسمبر 2025

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسرائيل إلى الحفاظ على «حوار قوي وصادق» مع سوريا، مشدّداً على أن من الضروري ألا يحدث أي شيء يعرقل «تطوّر سوريا نحو دولة مزدهرة». جاء ذلك في منشور على منصة تروث سوشيال يوم الإثنين، بعد أيام من توغّل إسرائيلي جديد وعمليات قصف أسفرت عن مقتل 13 شخصاً في ريف دمشق، فيما وصفته الحكومة الوليدة بقيادة أحمد الشراا بـ«جريمة حرب».

لم يشر ترامب صراحةً في منشوره إلى التوغّل الأخير، وهو الأحدث في سلسلة عمليات منذ توسّع الاحتلال الإسرائيلي في جنوب سوريا عقب سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي. بدلاً من ذلك، أثنى ترامب على الحكومة الجديدة تحت قيادة أحمد الشراء، معبراً عن رضا الولايات المتحدة «عن النتائج التي ظهرت بفضل العمل الجاد والعزيمة» في سوريا.

وقال ترامب: «نحن نفعل كل ما في وسعنا لضمان استمرار حكومــة سوريا في القيام بما هو مقصود، وهو أمر جوهري لبناء دولة حقيقية ومزدهرة». ووصف كذلك الرئيس الشراّء كقائد إقليمي يسعى إلى تعزيز الاستقرار بين البلدين: «رئيس سوريا الجديد، أحمد الشراا، يعمل بجد لضمان حدوث أمور إيجابية، وأن تحظى سوريا وإسرائيل بعلاقة طويلة ومزدهرة معاً».

وعقب منشور ترامب، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو تحدث هاتفياً مع الرئيس الأمريكي، من دون توضيح ما إذا كانت المحادثة شملت سوريا، لكنه أعلن أن ترامب دعا نتنياهو لزيارة البيت الأبيض «في وقت قريب».

مخاوف بشأن مسار المفاوضات

قالت تقارير إن الشراّء، القائد السابق في تنظيم القاعدة الذي استضافه ترامب في البيت الأبيض الشهر الماضي، أعلن في نوفمبر بدء محادثات مباشرة بين حكومته وإسرائيل حول اتفاق أمني. غير أن منتقدين اتهموا إسرائيل باتخاذ عدة إجراءات في الأسابيع الأخيرة قد تقوّض أي فرصة لإعادة ضبط العلاقات، بينها زيارة نتنياهو إلى أراضٍ سورية تحتلها إسرائيل بصورة غير قانونية بعد سقوط الأسد.

يقرأ  تشارلي كيرك: ما ينبغي معرفته عن حليف ترامب والناشط المحافظ

في الأسبوع الماضي شنت إسرائيل توغّلاً في بلدة بيت جن، زاعمة أنها تستهدف عناصر «الجماعة الإسلامية» فرع الإخوان في لبنان، فيما نفى الأخير أي نشاط له خارج لبنان. وعندما قاوم السكان، شُنّت غارات جوية أودت بحياة 13 شخصاً من بينهم طفلان.

ووصفت وزارة الخارجية السورية استهداف بيت جن بأنه «قصف وحشي ومتعمد»، واعتبرت أن الهجوم يرتقي إلى «جريمة حرب كاملة».

أضف تعليق