نُشر في 3 سبتبمر 2025
حذّرت الأمم المتحدة من ارتفاع هائل متسارع في حصيلة الضحايا جراء زلزال عنيف ضرب شرق أفغانستان، فيما أفادت حركة طالبان بأن عدد القتلى تجاوز 1400 يوم الثلاثاء، وأُصيب أكثر من 3000 شخص.
الأرقام التي نقلها المتحدث باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، تتعلق في المقام الأول بإقليم كونار.
ضرب زلزال بلغت شدته 6 درجات ليلة الأحد عدة محافظات، مخلفًا دمارًا واسع النطاق. جرفت الهزّة قرى بأكملها وحاصرت سكانها تحت ركام منازل مبنية أساسًا من الطوب اللبن والخشب، التي لم تستطع مقاومة الصدمة.
تُعقّد التضاريس الوعرة من جهود الإنقاذ والإغاثة، ما اضطر سلطات طالبان إلى إسقاط عشرات عناصر الكوماندوز جواً لإجلاء الجرحى من نقاط لا يمكن للمروحيات الوصول إليها أو الهبوط فيها.
وسجّلت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية هزة ارتدادية بلغت قوتها 5.2 قرب مركز الزلزال يوم الثلاثاء، من دون ورود تقارير فورية عن أضرار إضافية.
قال أندريكا راتواتي، منسق الأمم المتحدة المقيم في أفغانستان، إن فرق الإنقاذ تخوض “سباقًا مع الزمن” للوصول إلى المناطق الجبلية النائية. وفي إحاطة إعلامية عقدها في جنيف حذّر من احتمال ارتفاع أعداد الضحايا بشكل كبير.
“لا يمكننا أن نغفل عن شعب أفغانستان الذي يواجه أزمات متراكمة وصدمات متكررة؛ لقد بلغت قدرة المجتمعات على الصمود حدودها القصوى”، نادى راتواتي مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري.
وأضاف: “أمامنا قرارات حياة أو موت بينما نسرع للوصول إلى المحتاجين.”
يُعد هذا ثالث زلزال عنيف منذ استيلاء طالبان على السلطة عام 2021، وهو أحدث الأزمات التي تفاقم معاناة أفغانستان التي تعاني من تخفيضات كبيرة في تمويل المساعدات، واقتصادٍ هش، وملايين الأفغان المعادين قسرًا من إيران وباكستان.
طلبت حكومة طالبان مساعدة المجتمع الدولي والجهات الإنسانية، لكن الإغاثة متواضعة بسبب انشغال الدول المانحة بأزمات عالمية أخرى وتقليص موازنات المساعدات.