تشيكلي: نتنياهو مخطئ — لا ينبغي تسمية حرب إسرائيل وحماس بـ«حرب الإحياء»

رفض وزير شؤون الشتات ومكافحة معاداة السامية أميحاي تشيكلي اقتراح رئيس الحكومة بتسمية الصراع مع حماس “حرب الانتعاش”، معتبراً الاسم غير ملائم ومقترحاً بدلاً منه اسم “حرب التكوين”.

كتب تشيكلي على منصة إكس (تويتر سابقاً) أن رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في اعتماد تسمية “حرب الانتعاش” غير مناسبة لأسباب عدة، معترفاً بأن موقفه قد يبدو «رأياً غير شعبي» لدى بعض الأطراف، لكنّه عرض بديلاً وأورد تبريراته لذلك.

من وجهة نظره التقنية والتاريخية، الاسم مستخدَم بالفعل؛ فحرب الاستقلال يُشار إليها أحياناً باسم حرب الانتعاش بمبادرة دافيد بن غوريون. وأضاف أن كلمة «الانتعاش» ذات ثقل معنوي وتاريخي عميق في الذاكرة اليهودية، إذ تُعبّر عن الانتقال من عهد الشتات الذي امتد ألفي عام والذي بلغ ذروته في المحرقة إلى استعادة السيادة اليهودية في أرض اسرائيل، ولذا ينبغي ترك هذا الاعتبار للمقاتلين وزعماء الיישוב عام 1948، وعلى رأسهم بن غوريون، ما لهم من حق في تلك التسمية.

وفي مشهد ميداني مجاور، ظهر الجيش الاسرائيلي على الحدود الجنوبية لقطاع غزة (صورة بتاريخ 16 أكتوبر 2025).

من جهة أخرى، يسعى نتنياهو منذ ديسمبر 2023 إلى تغيير التسمية، واقترح أسماء بديلة متعددة مثل «حرب التكوين» و«حرب غزة» وحتى اقتراحات مرتبطة بالمناسبات الدينية، وهو ما أثار اعتراضات عائلات الرهائن؛ إذ تقول هذه العائلات إنه “لا انتعاش من دون عودة جميع الرهائن”.

ووصف تشيكلي التسمية الحالية للحرب «سيوف من حديد» بأنها لا تعكس حجم الحدث الحقيقي، ولا هو وحده من أعرب عن استيائه من التسمية؛ فوزراء آخرون في الحكومة انتقدوها أيضاً. وختم تشيكلي بأنه شخصياً يفضّل اسم “حرب التكوين” لأنه، في رأيه، يعبر عن حدّة الحرب الطويلة والصعبة التي مرَّت بها البلاد وعن التغيير العميق الذي أحدثته في الواقع المحيط بنا.

يقرأ  مهمة إنقاذ حياة لجراح تجميل من لندن في غزة

سيُصوّت المجلس الوزاري على تغيير التسمية في الاجتماع المرتقب يوم الاحد.

أضف تعليق