أعلنت اسرائيل واوكرانيا عن إطلاق عملية أمنية مشتركة لنشر عناصر شرطة ومسعفين ومتطوعين لحماية عشرات الآلاف من الحجاج المتجهين إلى أومان بمناسبة رأس السنة اليهودية (روش هاشناه).
استضاف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير يوم الأربعاء سفير اوكرانيا يفغين كورنيتشوك، إلى جانب مسؤولين أمنيين إسرائيليين وممثلين عن المجتمع الحريديم الأرثوذكسي، للتوصل إلى خطة شاملة تتضمن نشر عشرات من رجال الشرطة والمسعفين والمتطوعين من البلدين.
تشمل المبادرة إنشاء شبكة طبية وأمنية مخصصة، بالتنسيق مع الحاخام الأكبر لأوكرانيا موشيه رويفن آزمان، الذي ستعمل فرقُه على المعابر الحدودية وفي الميدان لضمان سلامة الحجاج ورعايتهم.
قال بن غفير: «تولي دولة اسرائيل أهمية قصوى لسلامة المسافرين. أرحب بالتعاون مع الحكومة الأوكرانية الذي يُمكّن من حجّ آمن ومنظّم إلى أومان. هذه عملية غير مسبوقة، حيث يضمن عشرات عناصر الشرطة والمتطوعين عطلة صلاة وفرح». من جهته شدّد السفير كورنيتشوك على التزام اوكرانيا بتنظيم الفعالية بأمان واحترام، «رغم ثقل الحرب الروسية والوضع الأمني الصعب على الأرض».
أوصف وسيط الاتفاق، أمشاي غاباي، هذه المبادرة بأنها تاريخية، مشيراً إلى أن حدثاً بهذه الضخامة يتطلّب تنسيقاً غير مسبوق بين أجهزة الأمن في البلدين لضمان نتائج فعّالة على الأرض.
تقع أومان في وسط أوكرانيا وهي موقع قبر الحاخام ناحمان من بريسلوب (1772–1810)، مؤسس الحركة الحسيدية البريسلوبية. شجّع الحاخام ناحمان أتباعه على زيارة قبره للعثور على مصدر روحي وللصلاة، لا سيما في عيد روش هاشناه، إذ اعتُقد أن الصلاة عند مقامه تجلب بركات إلهية، وامتدت هذه الممارسة عبر القرون حتى أصبحت تقليداً متزايد الانتشار.
يشكل الحجاج الإسرائيليون أكبر فئة من الزوار المتجهين إلى أومان خلال رأس السنة؛ فقد تضاعف عددهم منذ تسعينيات القرن العشرين ليصل إلى عشرات الآلاف سنوياً، وغالباً ما يسافرون ضمن مجموعات منظمة تتولى تأمين التأشيرات والإقامة واللوجستيات، بالتنسيق مع السلطات الأوكرانية والمتطوعين المحليين لضمان السلامة والدعم.
أعلنت اوكرانيا في يوليو اعترافها بمقام الحاخام كأحد مواقع التراث الوطني، لكن الزيارات أصبحت أكثر تعقيداً منذ الغزو الروسي وتكثيف هجمات الصواريخ والطائرات المسيّرة.
تجدر الإشارة إلى أن عيد روش هاشناه، رأس السنة اليهودية، يبدأ عند غروب شمس يوم 22 سبتمبر.