قناة الدولة تيلسور: قناة مادور «أُلغيت»
نُشِر في 21 سبتمبر 2025
أبلغت قناة تلفزيون الدولة تيلسور أن قناة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادور على يوتيوب — التي كانت تنشر خطبه ولقطات من برنامجه الأسبوعي على تليفيزيون الدولة — أُزيلت من المنصة في خضم تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة.
ذكرت تيلسور عبر حساب على منصة إكس ليلة السبت أن القناة قد «أُلغيت» في الليلة السابقة من دون تقديم مبرر. وكان لدى الحساب أكثر من 200 ألف متابع قبل أن ينقطع اتصالها بالمنصة.
تطبّق يوتيوب إيقاف القنوات في حال ارتكاب ما تسميه «انتهاكات متكررة لإرشادات المجتمع»، بما في ذلك نشر خطاب كراهية أو معلومات مضللة أو محتوى «يتدخل في العملية الديمقراطية».
اتهم منتقدون مادورو بسرقة انتخابات الرئاسة العام الماضي، إذ أظهرت جداول فرز جُمعت من ناشطين معارضين أنه خسر بفارق كبير. كما أن الهيئة الانتخابية في البلاد لم تنشر أوراق الفرز لدعم ادعائها بفوز مادورو.
في سياق إزالة قناته، تصعّدت الولايات المتحدة خطواتها تجاه فنزويلا على صعيدَي الهجرة ومكافحة المخدرات. كتب مادورو في رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتاريخ 6 سبتمبر، رافضًا أن تكون فنزويلا لاعبًا رئيسيًا في تهريب المخدرات، ومؤكدًا أن 5% فقط من المخدرات المنتجة في كولومبيا تُمرَّر عبر بلاده وأن السلطات الفنزويلية أحبطت 70% منها.
وجاء في الرسالة، التي اطلعت عليها وكالة رويترز، مخاطبةً ترامب: «سيدي الرئيس، آمل أن نتمكن معًا من هزيمة الأكاذيب التي لطخت علاقتنا، والتي يجب أن تكون تاريخية وسليمة». وأضاف مادورو أن هذه القضايا وغيرها «دائمًا ما ستكون مفتوحة لحوار مباشر وصريح مع مبعوثكم الخاص [ريتشارد غرينيل] لتجاوز ضجيج الإعلام والأخبار الكاذبة».
تلك الرسالة صدرت بعد أربعة أيام من ضربة أميركية استهدفت سفينة ادعت إدارة ترامب دون تقديم أدلة أنها كانت تقل مهربين مخدرات. أسفرت الضربة عن مقتل 11 شخصًا، وادّعى ترامب أنهم من أعضاء عصابة «ترين دي أراوا» ومنخرطون في تهريب المخدرات. أثيرت تساؤلات حول صحة هذه الادعاءات، مع دلائل تُشير إلى أن من كانوا على متن ذلك القارب وغيره من القوارب التي تعرّضت للهجوم لم يكونوا بالضرورة متورطين في تهريب. وحذّر محللون قانونيون من أن تلك الهجمات «ترقى إلى مستوى القتل خارج نطاق القضاء».
وبالأمس أيضًا أعلن ترامب عن ضربة ثالثة استهدفت سفينة قال إنها «تتاجر بمخدرات غير مشروعة»، خلّفت مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.
أرسلت واشنطن سبع سفن حربية وغواصة نووية ومقاتلات إف–35 إلى المياه الدولية قبالة سواحل فنزويلا، مدعومة بمقاتلات إف–35 تم توجيهها إلى بورتو ريكو، في أكبر انتشار بحري أميركي في الكاريبي. ويقول ترامب إن القوات تشن عملية مضادة للمخدرات، إلا أنه لم يقدّم أدلة محددة تثبت أن القوارب المستهدفة كانت بالفعل مهربة للمخدرات.
كما هدّد ترامب فنزويلا بعواقب «لا تُحصى» إذا لم تَستَعد فورًا المهاجرين الذين وصفهم بأنهم «سجناء» و«أشخاص من مصحات عقلية».
وكان مادورو قد كرّر مرارًا أن الولايات المتحدة تسعى للإطاحة به. ومع أن ترامب قال الأسبوع الماضي إنه لا يسعى لتغيير النظام في فنزويلا، فقد ضاعفت إدارته الشهر الماضي مكافأة البحث عن معلومات تقود إلى مادورو إلى 50 مليون دولار، متّهِمًا إياه بالاتجار بالمخدرات وبالارتباط بجماعات إجرامية.