تقارير: عشرات القتلى في ميانمار إثر هجوم بمظلة شراعية مسلّحة — أخبار السياسة

منظمة العفو الدولية: هجوم بالمظلات المحرَّكة يقتل مدنيين خلال وقفة ليلية في وسط ميانمر

أفادت منظمة العفو الدولية ومصادر إعلامية بأن أكثر من عشرين شخصًا قُتلوا في وسط ميانمر بعد أن نفَّذت قوات الجيش هجمات بواسطة مظلات محركّة على احتفال مدني ليلي. وقع الهجوم على قرية في منطقة ساجاين مرتين ليلة الإثنين، بينما كان الأهالي مجتمعين لإحياء مناسبة بوذية وإقامة وقفة شموع للمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين ومطالب أخرى.

وقالت تقارير مستقلة إن الضربتين استهدفتا بلدة تشاونغ-يو؛ الأولى نحو الساعة الثامنة مساءً والثانية عند الحادية عشرة، وأسفرتا عن مقتل ما بين 20 و32 شخصًا وإصابة عشرات آخرين. ولم يصدر حصيلة رسمية مؤكَّدة للضحايا، لكن مكتب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ذكر سابقًا أن استخدام المظلات المحرِّكة لإسقاط ذخائر على مواقع مدنية بات من أساليب الجيش المعروفة.

وصف جو فريمان، باحث منظمة العفو في ميانمار، الحادث بأنه امتداد لسلسلة هجمات طويلة تعود إلى بداية الانقلاب العسكري عام 2021، قائلاً إن الجيش، مع اقتراب موعد انتخابات مرتبة المسرح المتوقعة لاحقًا هذا العام، يسعى لتعزيز قبضته من خلال تكثيف حملة قمع وحشية ضد جيوب المقاومة.

تأتي هذه التطورات في سياق حرب أهلية مستعرة منذ 2021 بين الحكومة التي يقودها الجيش، وفصائل المعارضة المسلحة، ومنظمات عسكرية عرقية؛ وأسفرت الصراعات حتى الآن عن مقتل أكثر من 75 ألف شخص ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين وفق تقديرات الأمم المتحدة. وتفيد تحقيقات منشورة في 2024 بأن الجيش يسيطر تقريبًا على 20% من الأراضي، بينما تسيطر فصائل المعارضة والمجموعات العرقية المسلحة على نحو 40%، فيما تبقى المساحة المتبقية مناطق متنازع عليها.

في يوليو الماضي رفعت الحكومة العسكرية حالة الطوارئ الطويلة وأعلنت دعوة لإجراء انتخابات في نهاية العام، لكن دولًا ناقدة مثل اليابان ترى أن استئناف المسار الديمقراطي يستلزم أولًا إحراز تقدم في عملية سلام حقيقية. ودعت منظمة العفو إلى خطوات دولية أكثر حزماً من مؤسسات مثل الأسيان والأمم المتحدة للضغط على المجلس العسكري، وطالبت فريمان بأن يحيل مجلس الأمن الدولي الوضع في ميانمر بأكمله إلى المحكمة الجنائية الدولية لمساءلة مرتكبي الانتهاكات.

يقرأ  الفيديو يُظهِر عملية إنقاذ عمانية — لا دليل على أن الجيش الفرنسي يزوّد «الإرهابيين» في مالي

أضف تعليق