تقرير جامعة ييل يكشف أدلة على ارتكاب قوات الدعم السريع لمجازر جماعية في الفاشر — أخبار حرب السودان

مختبر ييل للأبحاث الإنسانية: صور فضائية تُشير إلى حالات قتل جماعي مفترضة في مدينة الفاشر

نشر: 28 أكتوبر 2025

أفاد تحليل أجراه مختبر ييل للأبحاث الإنسانية (HRL)، استند إلى صور فوتوغرافية مأخوذة بالأقمار الصناعية وبيانات حسّية مفتوحة المصدر، بأن سقوط مدينة الفاشر غرب السودان بيد قوات الدعم السريع صاحبه ما يبدو أنها عمليات قتل جماعي واسعة النطاق.

قال التقرير إن قوات الدعم السريع ظلّت تحاصر الفاشر، عاصمة شمال دارفور، لأكثر من عام ونصف، قبل أن تُسيطر على القاعدة العسكرية الرئيسية للجيش السوداني وتعلن الانتصار، فيما أعلن قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان انسحاب قواته من آخر معاقلهم في إقليم دارفور يوم الاثنين الأخير.

وثّق المختبر أن سقوط الفاشر تواصل مع «قصف مكثف على مساحات واسعة من المدينة نفّذته القوات المسلحة السودانية، وسقوط عدد غير معروف من الضحايا المدنيين نتيجة أعمال عنف ارتكبتها الطرفان، بالإضافة إلى نحو 15 شهراً من ظروف مجاعة مصنفة ضمن مستوى IPC-5 في مناطق جرّتها حصارة قوات الدعم السريع». وأُعدّ هذا الاستنتاج بعد مراجعة صور الأقمار والبيانات الرصديّة لليوم نفسه.

وذكر التقرير أن الفاشر تبدو عرضة لعملية منظّمة ومقصودة من التطهير العرقي بحق مجتمعات الفور والزغاوة والبرتي الأصلية غير العربية، عبر عمليات نزوح قسري وإعدامات موجزة. وأشارت صور الأقمار إلى وجود مجموعات من الأشياء وتغيرات لونية على الأرض اعتُبرت أدلة مرجّحة لوجود أجساد بشرية، ما يدعم روايات منظمات إغاثة تحدثت عن مشاهد فوضوية على الأرض شملت عمليات قتل واعتقالات وهجمات على مستشفيات.

وأضاف المختبر أن «الأفعال المنسوبة إلى قوات الدعم السريع والمبيّنة في هذا التقرير قد تتوافق مع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وقد ترتقي إلى مستوى الابادة».

يقرأ  مادورو: القوات البحرية الأمريكية تستهدف إحداث تغيير في النظام بفنزويلا— أخبار نيكولاس مادورو

يُذكر أن الحرب بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية اندلعت في 15 أبريل 2023، وما تزال تُعدّ أسوأ أزمة إنسانية عالمية، حيث قُتل عشرات الآلاف ونزح أكثر من 12 مليون شخص. تبرز مخاوف من احتمال انفصال السودان مجدداً، بعد أكثر من عقد على ولادة جنوب السودان.

تُعتبر دارفور معقلاً لقوات الدعم السريع، بينما تظل القوات المسلحة المسيطرة على الخرطوم وشمال وشرق البلاد. وتأتي تقدّمات قوات الدعم السريع بعد أيام من محادثات رباعية شاركت فيها الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات، والتي طرحت خارطة طريق تهدف إلى إنهاء الصراع في السودان.

أضف تعليق