تخفيضات قد تمس نحو 15 ألف موظف — ما يقرب من 15% من القوة العاملة — قد تُطبّق في أقرب وقتٍ الأسبوع المقبل.
نُشر في: 13 نوفمبر 2025
تخطط شركة فيريزون لخفض حوالى 15 ألف وظيفة في أكبر حصيلة فصل جماعي في تاريخها، ضمن إعادة هيكلة تجري تحت قيادة الرئيس التنفيذي الجديد. نقلت رويترز الخبر عن مصدر مطلع رفض الكشف عن هويته.
أوضح المصدر أن الخفض سيطال نحو 15% من موظفي الشركة في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يبدأ الأسبوع المقبل. وقد امتنعت شركة فيريزون عن الإدلاء بأي تعليق رسمي.
تأتي هذه الخطوة بعد تعيين دان شولمان، الرئيس التنفيذي السابق لباي بال، في أوائل أكتوبر، وتركز بالأساس على صفوف الإدارة غير النقابية، حيث قد تتجاوز نسبة المتأثرين 20% من هذه الفئة، بحسب مصدر واحد. كما تخطط الشركة لتحوويل نحو 180 متجراً مملوكاً لها إلى نظام الامتياز.
وقد أوردت صحيفة وول ستريت جورنال تقريراً عن هذه التخفيضات في وقتٍ سابق.
تواجه فيريزون ضغوطاً متزايدة من المنافسين مع تباطؤ نمو عدد المشتركين وتردد المستهلكين في شراء باقات لاسلكية متميزة؛ كما تتعرض لضغوط من AT&T وT‑Mobile في سوقٍ أمريكي بات أكثر نضجاً.
قال شولمان الشهر الماضي إن الشركة تدرك حاجتها إلى تغيير جريء، بما في ذلك “تحوّل في التكاليف وإعادة هيكلة أساسية لقاعدة مصاريفنا”. وأضاف: “سنكون شركة أبسط وأكثر نحافة وأكثر قدرة على المواجهة.”
وشغل شولمان عضوية مجلس إدارة فيريزون لمدة سبع سنوات قبل توليه منصب المدير التنفيذي، وأكد أنه لا يعتزم رفع الأسعار بل يسعى لأن تكون الشركة أكثر تركيزاً على العميل. وقال: “اعتمد نموّنا المالي بشكل مفرط على رفع الأسعار؛ الاستراتيجية التي تعتمد كثيراً على السعر دون نمو في قاعدة المشتركين ليست استراتيجية مستدامة.”
في نهاية 2024 كان لدى فيريزون نحو 100 ألف موظفيين في الولايات المتحدة، بعد أن خفضت ما يقرب من 20 ألف وظيفة خلال ثلاث سنوات. وفي العام الماضي أعلنت عن تقليص 4,800 وظيفة عبر برنامج طوعي وحملت مخصصات تقارب 2 مليار دولار. وفي 2018 قالت الشركة إن نحو 10,400 موظف غادروا بموجب برنامج خروج طوعي سابق.
إيقاف هجرة المشتركين
لا تزال فيريزون تحتفظ بأعلى مستويات الأسعار في قطاع الاتصالات، وهو نهج يرى محللون أنه يصعب استمراره مع احتدام المنافسة. قال كريج موفيت، المحلل الأول في MoffettNathanson، إن الالتزام الأول للرئيس التنفيذي الجديد كان وقف نزيف فقدان المشتركين، وهو ما قد يتطلب دعم تكلفة هواتف باهظة لعدد كبير من مشتركي فيريزون لإبقائهم داخل الشبكة.
وأضاف موفيت: “السؤال الواضح كان كيف ستدفع فيريزون ثمن ذلك. الآن نعرف.” وتابع: “ما نجهله هو ما إذا كانت هذه التخفيضات في التكاليف ستكفي لتعويض ارتفاع التكاليف المخطط لها لجهود الاحتفاظ بالعملاء.”
أنفقت فيريزون في السنوات الأخيرة 52 مليار دولار لشراء طيف C‑band في مزاد 2021، وأبرمت صفقة بقيمة 20 مليار دولار للاستحواذ على Frontier العام الماضي، كما أنفقت 6 مليارات دولار للاستحواذ على مزود خدمات الهواتف المدفوعة مسبقاً TracFone Wireless.
سعر سهم فيريزون ارتفع نحو 1.3% خلال تداولات منتصف الجلسة.