اعتراض سفينة شحن متجهة من الصين إلى إيران في نوفمبر يعكس تصاعد التكتيكات البحرية الأميركية
نُشر في 12 ديسمبر 2025
أفاد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال بأن عناصر من القوات الأميركية داهموا في نوفمبر الماضي سفينة شحن كانت في طريقها من الصين إلى إيران، في أحدث حلقة من سلسلة الخطوات البحرية التي تتسم بالتصعيد من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
نقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم أن رجالاً من الجيش الأميركي صعدوا على متن السفينة على بُعد مئات الأميال من سري لانكا، وأن هذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي تعترض فيها قوات الولايات المتحدة شحنات متجهة من الصين إلى إيران. وقالت الصحيفة إن العملية تمت قبل أسابيع من احتجاز قوات أميركية لناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، الذي جرى هذا الأسبوع مبررةً ذلك بانتهاك العقوبات — خطوة لم تتخذها واشنطن منذ سنوات أيضاً.
لم تؤكد قيادة الهندوـهادئ الأميركية التقرير على الفور. وقال مسؤول لصحيفة وول ستريت جورنال إن القوات صادرت مواد «قد تكون مفيدة للأسلحة التقليدية لإيران»، لكنه أشار إلى أن تلك المواد ذات استخدام مزدوج وقد تخدم أغراضاً مدنية وعسكرية معاً. وأضاف المسؤول أن السفينة سُمِح لها بالانطلاق مجدداً بعد احتجازها الذي شاركت فيه قوات عمليات خاصة.
لا تزال إيران خاضعة لعقوبات أميركية ثقيلة، ولم ترد طهران أو بكين على الفور على مزاعم الصحيفة، مع العلم أن الصين، وهي شريك تجاري رئيسي لطهران، دأبت على وصف العقوبات الأميركية بأنها غير قانونية. وفي وقت سابق من اليوم، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قو جياكون احتجاز ناقلة النفط قبالة ساحل فنزويلا، والتي نُقلت إلى ميناء في تكساس يوم الجمعة.
جاء الإجراء في سياق حملة ضاغطة أوسع عسكرياً على فنزويلا، تتهمها كاراكاس بأنها تهدف إلى الإطاحة بحكومة نيكولاس مادورو. وقالت بكين إنها «تعارض العقوبات الأحادية غير المشروعة ومبدأ الولاية القضائية الطويلة الذراع التي لا تستند إلى القانون الدولي أو تفويض من مجلس الأمن، وكذلك اساءة استخدام العقوبات».
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفت للصحافيين يوم الخميس إن إدارة ترامب لن تستبعد احتمال احتجاز مزيد من السفن في المستقبل قرب سواحل فنزويلا.