تقليص جلسة محاكمة نتنياهو على خلفية «تطورات أمنية»

توقّف محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فجأة في القدس بعد أن أرسلت حركة حماس المزيد من رفات رهائن إلى إسرائيل، ما استدعى عقد اجتماع أمني رفيع المستوى.

انقطع جلسة الاستماع في قضية الفساد الجنائية لنتنياهو بعد ظهر الثلاثاء بسبب «مستجدات أمنية»، إذ أُبلغت المحكمة أن حماس أرسلت ليلة الاثنين رفات شخص سبق وأن أعيد إلى إسرائيل ودفن، فاستدعى رئيس الوزراء على الفور لقاءً مع مسؤولين أمنيين لبحث سبل الردّ الإسرائيلي.

كان من المتوقع أن تتناول الجلسة المنقوصة علاقات نتنياهو مع المنتج الهليوود أرنون ميلخان، وما يُزعم من محاولات مساعدته في قضايا تنظيمية تتعلق بقناة 10، إلا أن الجلسة أُوقفت قبل موعدها بثلاث ساعات.

اتُخذ القرار بعد أن أعلم نتنياهو قضاة محكمة منطقة القدس بالأمر خلال جلسة مغلقة طلبها محاموه عند افتتاح الجلسة.

يُذكر أن نتنياهو وُجّهت إليه في 2019 تهم رشوة واحتيال وإساءة أمانة في ثلاث قضايا معروفة بأرقام 1000 و2000 و4000؛ وقد نفى التهم الثلاث وأُطلق ملف المحاكمة في 2020.

تتركز القضية 1000 على ادعاءات بأن نتنياهو وعائلته تلقوا هدايا فاخرة من ميلخان ومانحين أثرياء آخرين مقابل خدمات أو امتيازات سياسية، من ضمنها الدفع باتجاه تشريعات كانت ستصبّ في مصلحة المنتج الهوليوودي.

شهادة ميلخان تضمنت اعترافه بتزويده المستمر لعائلة نتنياهو بأرجيلة وسيجار وشامبانيا وغيرها من السلع، وذلك إلى حد كبير بناءً على طلبهم.

من جهته، يقول نتنياهو إن ما قُدّم كان هدايا وليست تبادلاً لمصالح، وأن معلومات جديدة ظهرت الثلاثاء تُفيد بأن ميلخان عرض مراراً الدخول معه في شراكات تجارية، حسب شهادة رئيس الوزراء.

أضاف التوقف المفاجئ للإجراءات إلى أجواء التوتر الشديدة التي تحيط بالمحاكمة؛ حيث سبق للنيابة أن طعنت في مصداقية نتنياهو مشيرة إلى مواقف عدة ادعى فيها عدم تذكّر أحداث محورية.

يقرأ  اختراق مقاتلات ميغ‑31 الروسية للمجال الجوي الإستوني يضع أوروبا الشرقية على حافة التوتر

ترك الانقطاع المفاجئ العديد من الأسئلة بلا إجابة وشدّد من رقابة الرأي العام والمشهد السياسي على مجريات المحاكمة. ومع استمرار الإجراءات القانونية، تظل تداعيات شهادة نتنياهو والأحداث المحيطة بها محطّ اهتمام بارز في السياسة الإسرائيلية.

في قاعة المحاكمة يجتمع عادةً مناصرون ومعارضون للرئيس الوزراء، وخلال فترات الاستراحة يتبادلون الخطاب أحياناً أو يشتبكون لفظياً. ووقعت واقعة غير مألوفة حين ظهر مناصر يُدعى مردخاي ديفيد مهدداً لعدد من الصحفيين؛ بعد إخراجه وإعادته إلى القاعة اعتذر منهم أمام اثنين، لكنه تحرّش بهما لاحقاً خارج محكمة الاستئناف مهدداً «بمنع سياراتهم».

أضف تعليق