أعلن النائب العام لتكساس، كين باكستون، أنه رفع دعوى قضائية ضد شركة روبلوكس متّهِمًا إياها بـ«التجاهل الصارخ» لقوانين السلامة وبـ«خداع الأهالي» بشأن المخاطر التي تمثلها المنصة الرقمية على القاصرين.
في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي وصف باكستون روبلوكس بأنها «حاضنة للمتحرّشين»، متهمًا الشركة بوضع «متحرّشين بكسليين» والأرباح المؤسسية فوق سلامة أطفال تكساس.
تُضاف هذه الدعوى إلى سلسلة التحديات القانونية المتعلقة بسلامة الإنترنت والمستغلين عبر الشبكة التي تواجه عملاق الألعاب، الذي يضم نحو عشرات الملايين من المستخدمين النشطين يوميًا.
وقالت روبلوكس لهيئة الإذاعة البريطانية إنها «تشعر بخيبة أمل» من توجيه الدعوى استنادًا إلى «تمثيلات خاطئة وادعاءات مثيرة».
وأوضح المتحدث باسم الشركة في بيان أنها تشاطر باكستون الالتزام بحماية الأطفال عبر الإنترنت، وأنها اتخذت إجراءات لإبعاد الجهات الفاعلة الضارة وحماية مستخدميها.
تحظى روبلوكس بشعبية خاصة بين الأطفال؛ فهي تشغّل منصه ضخمة تتيح للمستخدمين اللعب منفردين أو مع الأصدقاء.
كما تتيح المنصة الدخول إلى خوادم والتفاعل مع أشخاص غرباء على الشبكة — ميزة تعرضت لانتقادات لما قد تَحمله من تعرّض للاعبين الصغار لأفراد خطِرِين.
أعرب آباء وأطفال عن مخاوفهم من روبلوكس، قائلين إنهم شاهدوا محتوى مزعجًا أو تعرّضوا لإساءات داخل المنصة.
وطالب باكستون الشركة بأن تبذل مزيدًا من الجهود لحماية الأطفال من «المجرمين المريضين والمشوّهين الذين يختبئون خلف الشاشة».
«أي شركة تتيح إساءة الأطفال ستواجه كامل قوة القانون بلا هوادة»، هكذا جاء في بيان له على منصة إكس.
تنضم تكساس بذلك إلى ولايتي كنتاكي ولويزيانا اللتين رفعتا أيضًا دعاوى ضد روبلوكس بسبب الأضرار المحتملة للأطفال.
وكان ديف بازكوكي، الرئيس التنفيذي لروبلكس، قد قال سابقًا للبِ بي سي إن الآباء غير المرتاحين لفكرة لعب أبنائهم على المنصة «لا ينبغي أن يسمحوا لهم باستخدامها».
وأضاف: «قد يبدو ذلك متناقضًا بعض الشيء، لكني أثق دائمًا بقدرة الآباء على اتخاذ قراراتهم الخاصة».
في السنوات الأخيرة أدخلت روبلوكس ميزات لتشديد التحقق من العمر وتعزيز سلامة اللاعبين الصغار.
وقالت المنصة إنها تطبّق تقنيات لتقدير عمر اللاعب عبر صور سيلفي فيديو وإجراءات أخرى قبل السماح له بالتواصل على الموقع.
كما أعلنت العام الماضي أنها ستحرم الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا من إرسال رسائل إلى الآخرين على المنصة إلا إذا منح أحد الأبوين أو الوصي الإذن.
حُظرت روبلوكس في بعض الدول، من بينها تركيا، على خلفية مخاوف تتعلق باستغلال الأطفال.
كما خضعت المنصة لتحقيقات في سنغافورة عام 2023 بعد أن قالت الحكومة إن مراهقًا متطرفًا ذاتيًا تم استدراجه إلكترونيًا من قِبل أشخاص على خوادم اللعبة.