تمبل ووتر في هونغ كونغ تتطلع إلى فرص الشرق الأوسط لتوسيع قطاع الطاقة النظيفة

تيمبل ووتر، مديرة صناديق استثمار خاص مقرّها هونغ كونغ، ترى فرصاً مهمة لربط صناعات السيارات الكهربائية وتخزين الطاقة سريعة النمو في آسيا مع أسواق الشرق الأوسط التي تبحث عن حلول طاقة نظيفة في سياق تحوّل إقليمي بعيداً عن الاعتماد على النفط.

عقدت تيمبل ووتر هذا الشهر مراسم توقيع في هونغ كونغ مع صندوق ثروة سيادي عماني، صندوق المستقبل العماني، لإطلاق أول صندوق انتقال طاقي في عُمان، وتعتقد الشركة أن الصندوق سيجذب مستثمرين يسعون للمشاركة في قصة نمو الطاقة النظيفة الآسيوية.

قال يوفينغ وان، شريك ورئيس قسم الانتقال الطاقي في تيمبل ووتر، إن تقنيات البطاريات والمكوّنات الأساسية والمركبات الكهربائية المتخصّصة، مثل شاحنات اللوجستيات ذاتية القيادة، تُشكّل بالفعل محاور استثمارية قوية في آسيا.

أوضح أن سلسلة التوريد الكاملة الخاصة بالانتقال الطاقي — من الطاقة الشمسية والرياح إلى البطاريات والمركبات الكهربائية — تمثل قطاعاً نامياً، وأن الاهتمام من المستثمرين في هذا المجال مستمرّ ويزداد، مع تحقيق عوائد مالية قوية.

برأسمال أولي قدره 200 مليون دولار أميركي، يهدف الصندوق خلال العقد القادم إلى استقطاب وتسهيل دخول شركات آسيوية متخصّصة في الجزيئات النظيفة وتخزين الطاقة والوقود الإلكتروني والتنقّل الذكي ومصادر الطاقة المتجددة ومراكز البيانات الخضراء إلى السوق العمانية.

وأفاد وان بأن الصندوق سيستفيد من مشاركة الصندوق السيادي العماني كمستثمر أساسي، عبر التزام بمبلغ 100 مليون دولار، وأنه من المتوقع أن يلقى قبولاً بين المستثمرين المؤسساتيين والشركات من جنوب شرق آسيا وشمال آسيا والصين والشرق الأوسط.

تتعهد كتلة اقتصادية رئيسية في الشرق الأوسط، مجلس التعاون الخليجي، باستثمار 100 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة بحلول 2030 لتقليل الانبعاثات الكربونية، فيما استهدفت عُمان تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050 عبر التحول نحو مصادر متجددة وتقنيات تخفيف الكربون. وذكر وان أن عُمان تتمتع بموارد رياحية وشمسية استثنائية وتسعى لاستغلالها لتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040، وأن هدف صندوق الانتقال الطاقي هو استقدام شركات تقنية رائدة من آسيا لتمكينها من التأسيس محلياً.

يقرأ  هجمات إسرائيلية على غزة تسفر عن مقتل ثلاثة وعشرين شخصًا فيما يموت أربعة آخرون جراء سوء التغذية

يمثّل التوسع المتزايد لهونغ كونغ كمركز تكنولوجي إقليمي فرصة إضافية لتيمبل ووتر، لا سيما مع التزام الحكومة في خطاب السياسة الأخير بتمويل تجارب لطاقة الهيدروجين وإنشاء أول مرفق على نطاق واسع لإعادة تدوير بطاريات المركبات الكهربائية. كثير من شركات القطاع عالية الجودة قائمة في برّ الصين الرئيسي، وهونغ كونغ بوصفها منصة تضيف قيمة كبيرة تعدّ بمثابة منطلق لجهات آسيوية للتدويل عبر الانسجام مع نظام القانون العام وإنشاء فروع تشغيلية.

تأسست تيمبل ووتر في 2018، وهي تدرس كذلك استثمارات في الروبوتات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية في الشرق الأوسط، وتدير محفظة أصول تبلغ قيمتها نحو 1.5 مليار دولار أميركي.

نشرت هذه المادة أولاً في صحيفة South China Morning Post، الناطقة بصوتٍ موثوق في تغطية شؤون الصين وآسيا لما يزيد على قرن.

أضف تعليق