توجيه لائحة اتهام لرجل من الطيبة بتهمة التآمر لاختطاف جندي في جيش الدفاع الإسرائيلي

عزام كان يتابع على شبكات التواصل، ومن بينها تطبيق تيليغرام، مواد ومحتوى مرتبطين بحماس.

أمين حسن عبد القادر عزام، البالغ من العمر 22 عاماً من الطيبة، وُجّهت إليه في يوم الخميس تهمة التخطيط لاختطاف جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي بغرض استخدامه كورقة ضغط لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب في غزة. شكلت خطة الاختطاف محور لائحة الاتهام.

اعتُقل في 24 أغسطس ووجّهت إليه تهمة التحضير لارتكاب عمل إرهابي — وبالتحديد الاختطاف — بقصد القتل أو الابتزاز.

من خلال تحقيقات النيابة تبين أنه كان يطل على محتوى يروج لحماس أو لمؤيّنين لها على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك مجموعة تيليغرام الرسمية التابعة لكتائب عزالدين القسام. صُنّفت حماس منظمة إرهابية من قبل دولة إسرائيل عام 1989، بعد عامين من تأسيسها.

في هجوم 7 أكتوبر الذي قادته حماس عبر الحدود قُتل نحو 1,200 شخص وأُصيب حوالي 5,200، واختُطف 251 شخصاً، أغلبهم من المدنيين ونُقلوا إلى قطاع غزة.

في 4 فبراير 2025 أُبلغ عن تواجد عناصر حماس في خان يونس بقطاع غزة.

ردّت إسرائيل بشن حرب على حماس، وأسفرت، بحسب السلطات الصحية في غزة التي تسيطر عليها الحركة، عن مقتل أكثر من 65,000 شخص.

تواصل المنظمة الإرهابية احتجاز 48 رهينة كقطع تفاوضية للمطالبة بوقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من القطاع.

تضم مجموعة كتائب عزالدين القسام على تيليغرام إعلانات رسمية لحماس. وورد في لائحة الاتهام أن عزام عبّر خلال استجواباته عن «أفق أيديولوجي قاتل» ورغبة صريحة في اختطاف جندي.

كما اتّبع تدريباً شبه عسكري عبر جلسات paintball لتعزيز جاهزيته والتدرب على التعامل مع الأسلحة.

مع استمرار الحرب قرّر عزام التخطيط لعملية اختطاف جنود لاستخدامهم كورقة مساومة ضد إسرائيل لإجبارها على إنهاء العمليات في غزة.

يقرأ  من هو تشارلي كيرك؟ماذا نعرف عن حادث إطلاق النار والمشتبه به— أخبار دونالد ترامب

في نحو شهر يونيو حمّل إلى هاتفه كتاباً يشرح أفكار حماس وتكتيكاتها الحربية، كما خطّط لاستقطاب آخرين لتنفيذ مخططه، وبالأخص لتأمين الأسلحة اللازمة.

للحصول على الأسلحة تواصل مع رجل يُدعى احمد قاسم، وتحدثا وجهًا لوجه عن الوضع في غزة، وأوضح عزام وجهة نظره القائلة بوجوب اتخاذ عمل ضد اليهود. نُفّذت هذه المحادثات وجهاً لوجه بينما كانت هواتف الطرفين مغلقة.

شجّع قاسم عزام على مسعاه، وفي يوليو روى عزام خطته له وطلب منه توفير الأسلحة اللازمة. وافق قاسم وأوضح أنه يمكنه تزويده بقطع أسلحة فقط وأن على عزام تجميعها بنفسه.

كما استفسر عزام في يوليو عن مبرر ديني لخطة الاختطاف فتواصل مع رجل يدعى سليمان جبّالي وسأله إن كان في الإسلام جواز اختطاف أشخاص ليُستخدموا كقطع تفاوض. تقول لائحة الاتهام إن عزام استخلص من إجابة جبّالي أن اختطاف المدنيين ممنوع، بينما اختطاف الجنود جائز.

في تلك الفترة أيضاً اقترح عزام على وسيم مصاروة الانضمام إلى خطة الاختطاف، وفهم أن وسيم كان متحمساً حتى أنه عرض تجنيد شخص إضافي للعملية.

التقى عزام بقاسم مرة أخرى في أغسطس، وأخبره قاسم أنه يبحث عن إمكانية الحصول على مسدّس أو بندقية هجومية، ثم أخطر مصاروة بأنه على وشك استلام قطع السلاح حتى يتسنى لهما المضي قدماً في الخطة.

قُبيل تاريخ اعتقاله طلب عزام راديو إنترنت وسترة تكتيكية.

أضف تعليق