تيشروما بكاري — زعيم المعارضة في الكاميرون — يصل غامبيا بعد فراره حفاظًا على سلامته

افادت الحكومة الغابميا أن زعيم المعارضة الكاميرونية عيسى تشيراما بكاري، الذي يطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية، فرّ إلى غامبيا حفاظًا على سلامته بعد تصاعد التوترات السياسية.

يصرّ تشيراما بكاري على أنه الفائز الشرعي في انتخابات 12 أكتوبر، ويزعم أن النتائج زُوّرت لصالح الرئيس بول بيا، البالغ من العمر 92 عامًا، لمنحه ولاية ثامنة. وأوضحت وزارة الإعلام الغامبية أن بكاري وصل إلى البلاد في 7 نوفمبر ونُوِّط له البقاء لأسباب إنسانية.

كانت الحكومة الكاميرونية قد هددت بمحاكمته بتهمة التحريض على مظاهرات ما بعد الانتخابات، وهو ما نفاه بشدة، مُلقِيًا باللائمة على قوات الأمن في حملة القمع التي أعقبت الاحتجاجات. وقد قدّرت الحكومة عدد القتلى في أحداث ما بعد الانتخابات بـ16 شخصًا، بينما أوردت منظمات أخرى حصيلة أعلى.

وعدَ تشيراما بكاري مرارًا بالاستمرار في المقاومة حتى يُعترف بـ”نصره” الانتخابي، واستُخدمت تكتيكاته دعوات للتظاهر في الشوارع وعمليات “مدن الأشباح” التي تهدف إلى شل حركة المدن والبلدات.

وبينما كانت مكانة زعيم المعارضة محط تكهنات انتشرت عن فراره إلى دولة أخرى في المنطقة، أكدت السلطات الغامبية لاحقًا استضافته مؤقتًا لأسباب إنسانية ومن منطلق التضامن الإفريقي، ولضمان سلامته أثناء سعي الأطراف إلى حل سلمي ودبلوماسي للتوتّر التالي للانتخابات. وأكدت أيضًا أن البلاد لن تُستخدم “كقاعدة لنشاطات تخريبية ضد أي دولة”.

من جهة أخرى، انتقد الحزب الديمقراطي الموحد، وهو أكبر أحزاب المعارضة في غامبيا، الحكومة لإعلانها المتأخر عن وصول بكاري، معتبرًا أن ذلك يثير “أسئلة جدية حول الشفافية والمساءلة وحق شعب غامبيا في معرفة ما يتخذ باسمه من إجراءات”. ومع ذلك، أعرب الحزب عن فخره بأن يجد بكاري “ملاذًا آمنًا” في غامبيا، مشيرًا إلى وعيه الكامل بكيفية عمل الاستبداد ومعاملة المخالفين له.

يقرأ  روسيا تبدأ تصنيف محافظاتها بناءً على إنتاج الطائرات المسيرة وبرامج التدريب

أضف تعليق