«جيه جي-إكس» الطائرة المسيرة الشبحية الصينية الضخمة تُرصد في الأجواء للمرة الأولى

نحصل الآن على ما قد يكون أول مشهد لطائرة درون صينية ضخمة للغاية من نوع «الجناح الطائر» ذي مخطط الـ «كرانكد كايت» المموهة، والتي يُطلق عليها غير رسميًا اسم GJ‑X، وهي في تحليغ في الجو. في سبتمبر أبلغت TWZ عن وجود هذا الطراز بعد ظهوره في صور أقمار صناعية بمطار تجريبي واسع بالقرب من مالان في شينجيانغ. قدّرنا آنذاك أن باع جناحي الطائرة يقارب 42 مترًا (137 قدمًا)، ما يضعها ضمن فئة نادرة جدًا لطائرات بلا طيار مموهة. ومنذ نشر تقريرنا تكررت ادعاءات بأن باع أجنحتها أكبر من باع قاذفة B‑21، لكن ذلك يبدو غير مرجح. إنها لا تزال طائرة درون عملاقة ومموهة، لكنها ليست الأكبر في الصين بفارق كبير.

المقطع القصير أعلاه يظهر ما يبدو أنها نفس الطائرة، أو طائرة ذات تصميم مشابه جدًا، أثناء الطيران. ومع ذلك، قد يكون ما يصوَّر مختلفًا عن الطائرة التي رُصدت عبر القمر الصناعي في مالان، مع اشتراك كلا الطرازين في مخطط «الكرانكد كايت». لدى الصين على الأقل طائرة درون أخرى قيد التطوير تحمل مخططًا مشابهًا، ومن الممكن أيضًا أن يكون الاثنان مرتبطين تطوُّريًا.

يجدر بالذكر أننا نرى «دفة مقسومة» كأجسام تحكم خارجية على الأجنحة، وهي شائعة في مفاهيم الأجنحة الطائرة وتوجد في B‑2. كما نلاحظ نتوءًا صغيرًا غير متمركز فوق مؤخرة الطائرة؛ يُرجّح أن يكون قمة مخرج عادم محجوز للمحرك، مما يشير إلى تصميم ثنائي المحركات.

أول دليل علني على وجود هذه الطائرة كان صورة قمر صناعي أظهرتها على مدرج القاعدة التجريبية الصينية قرب مالان. (الصورة © 2025 PLANET LABS INC. جميع الحقوق محفوظة. أعيد نشرها بإذن)

أكثر التفاصيل إثارة للاهتمام في الفيديو القصير هو طلاء الجزء السفلي للطائرة. يبدو أنه طلاء بتدرين معاكسين يقصد به أن يصعب تحديد شكل الطائرة بدقة من ارتفاعات عالية، حيث يتخذ الجزء المظلم مظهر جسم وامتداد جناح تقليديين. قد يكون هذا أيضًا نتيجةً لعملية تثبيت طلاء مؤقتة، لكن التشكل الواضح كترتيب جوي تقليدي يوحي بأنه تمويهة مقصودة. استُخدمت هذه التقنية لسنوات لتفتيت مظهر الطائرة بصريًا و/أو لخداع المراقب بشأن اتجاهها.

يقرأ  إعادة إعمار غزة: ما مدى ضَخامة المهمة؟

كانت X‑47B نماذج تجريبية من طائرات UCAV بحجم مقاتلة ذات مخطط «الكرانكد كايت» طورتها نورثروب جرومان كبرنامج اختباري للبحرية في العقد 2010. طُرح حديث عن مفهوم أكبر باسم X‑47C والذي كان سيقترب حجمه من قاذفة تكتيكية لكنه لم يتقدم. كما ظهرت بعض تصاميم لقاذفة الجيل القادم B‑3 تتضمن مخططات كرانكد كايت.

الغرض من هذه الطائرة ربما يكون أكثر جوانب وجودها إثارة للجدل. بعض المراقبين العسكريين الصينيين يرونها مركبة قتالية غير مأهولة كبيرة تركّز على العمليات الحركية (UCAV). آخرون يصفونها ببساطة كقاذفة مموهة غير مأهولة. في المقابل، قد تكون دورية استعلامية تشبه الدور الذي تقوم به المزعومة الأمريكية «RQ‑180» ذات الارتفاع العالي والتحمّل الطويل — وهو احتمال مُهْمَل لكنه معقول. وفي الوقت نفسه، فإن امتلاك منصة متعددة المهام تستطيع القيام بهجمات حركية والاستطلاع سيكون ميزة كبيرة. لكننا لا نعرف بعد بشكل قاطع ما هي نية الصين من هذا التصميم.

يُعد GJ‑X مجرد عنصر واحد في مجموعة مذهلة من تطورات الطائرات القتالية المموهة خلال العام الماضي، بدءًا من الإقلاعات الأولى المتزامنة (أو على الأقل التي شوهدت علنًا وانتشرت) لما يُسمّى J‑36، الطائرة التكتيكية الثقيلة المموهة، وJ‑XDS الثقيلة أيضًا، وكلاهما تصاميم متقدمة بلا مؤخرة. كما لوحظت أو كُشفت سلسلة مستمرة من طائرات تكتيكية غير مأهولة من الجيل نفسه. سرعة تقدم الصين الآن في تطوير طائرات القتال المتقدمة مدهشة حقًا، وما نراه هو ما سُمح لنا برؤيته — وربما تسريبات قليلة. وهناك الكثير يجري في الظلال.

تواصل مع المؤلف: [email protected]

أضف تعليق