حاكم ولاية يوتا يقول إن المشتبه في قتل تشارلي كير يتبنّى أيديولوجية يسارية أخبار الجريمة

تفاصيل جديدة حول اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك

قال حاكم ولاية يوتا، سبنسر كوكس، في مقابلة مع برنامج Meet the Press على شبكة NBC، إن المشتبه به في اغتيال الناشط المحافظ، تايلر روبنسون (22 عاماً)، كان يحمل مواقف يسارية بالرغم من نشأته في أسرة محافظة. واشار كوكس إلى أن أقوال العائلة والأشخاص الذين تُجرى معهم المقابلات تشير إلى اختلاف واضح بين خلفية الأسرة ومعتقدات الشاب.

أوضح الحاكم الجمهوري أن المحققين لم يصلوا بعد إلى دافع محدد للجريمة، لكنه لفت إلى أن المشتبه به أمضى وقتاً في «أماكن مظلمة» على الإنترنت، وأن مظهره الخارجي وسجله العاما تباينا مع سلوكياته الأخيرة. وذكر كوكس أن روبنسون سجل كناخب غير حزبي في سجلات الولاية، بينما أضحى والداه مسجلين كجمهوريين.

وفي مقابلة منفصلة مع شبكة CNN، قال كوكس إن معلومات انتماء روبنسون اليساري جاءت من مقابلات مع أفراد من العائلة والأصدقاء، مضيفاً: «لا أملك موقفاً مسبقاً في هذا النزاع. لو كان المتهم متطرفاً من صفوف حركة MAGA، لكنت تحدثت عن ذلك أيضاً». وأضاف: «هذا ليس ما يشاركونا به».

كما أكد كوكس تقارير أفادت بأن لروبنسون علاقة عاطفية مع زميل سكن متحولة جنسياً كانت في طور الانتقال من ذكر إلى أنثى، موضحاً أن الشريك المتعايش متعاون تماماً مع التحقيقات ولم يكن على علم بما كان يحدث، وما تزال السلطات تحقق – دون أن تؤكد حتى الآن ما إذا كانت العلاقة ذات صلة مباشرة بالاغتيال.

تشارلي كيرك، مؤسس مشارك لقِوَّة شبابية محافظة تُعرف باسم Turning Point USA، والعارض المؤثر بين الشباب المحافظ، قُتل برصاص خلال كلمة ألقاها في جامعة وادي يوتا يوم الأربعاء. وصُف كيرك في وسائل الإعلام بأنه «نجم روك» بين المحافظين الشباب ولعب دوراً بارزاً في تحفيز قاعدة الناخبين الشباب لصالح حملة ترامب لإعادة الانتخاب في نوفمبر.

يقرأ  «صدّقنا وعودكم»: أفغان مهددون يطالبون بتأشيرات ألمانية

كان كيرك شخصية مستقطبة؛ احتفى به المحافظون كمدافع عن القيم التقليدية وناطق بارز عن حرية التعبير، بينما رآه الليبراليون كمثير للفتن، متهمين إياه بتأجيج الكراهية تجاه الأقليات العرقية وأفراد مجتمع الميم. وإذ أدان قادة الحزبين الحادث، فقد سلطت الجريمة الضوء على حدة الاستقطاب السياسي التي تقسم المجتمع الأمريكي وتدفع الناس نحو تصفيات حسابات كلامية وسلوكية متبادلة.

في أعقاب الاغتيال، ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات احتفالية من بعض الأفراد ذوي الميول اليسارية، ما أثار غضب المحافظين وأطلق حملات لمقاضاة أو فصل موظفين اعتبروا مسيئين لذكرى كيرك. وعلى الجهة المقابلة، تصاعد خطاب الانتقام لدى بعض شخصيات اليمين، ومن أبرزها تغريدة لرجل الأعمال إيلون ماسك دعا فيها ضمناً إلى خيار القتال أو الموت لمن لا يتركوا المحافظين بسلام.

الرئيس دونالد ترامب ندّد بخطاب «اليسار المتطرف» سريعاً بعد الحادث لكنه امتنع عن الدعوة الصريحة إلى الوحدة والتهدئة الحزبية. وفي مقابلات إعلامية وصف التطرف اليساري بأنه أخطر من التطرف اليميني، قائلاً إن «الراديكاليين على اليسار مشكلة؛ هم شرسون وسيئون وماهرون سياسياً». وفي تصريح آخر لبرنامج NBC أعاد التأكيد على رغبته في شفاء البلاد لكنه وصف خصوما بأنه مجموعة «مجانين يساريين متطرفين».

يثير اغتيال كيرك مخاوف من تفاقم العنف السياسي، لا سيما في ظل بيانات توثق زيادة الهجمات ذات الدوافع السياسية. ورصدت وكالة رويترز ما لا يقل عن 300 حالة عنف سياسي بين أحداث الشغب في الكابيتول في 6 يناير 2021 وحتى الانتخابات الرئاسية 2024، وهو رقم يصنّف هذه الفترة كأسوأ أزمة عنف سياسي منذ سبعينيات القرن الماضي.

أضف تعليق