قُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وأُصيب 25 آخرون جراء اندلاع حريق في برج مرتفع بولاية لاغوس، العاصمة التجارية لنيجيريا.
أظهرت مقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الثلاثاء، أشخاصاً يلقون بأنفسهم من الطوابق الثالثة والرابعة في برج “أفري لاند تاورز” المؤلف من سبعة طوابق بعدما انتشر الحريق.
الضحايا كانوا من العاملين في منشآت تجارية محاصرين داخل المبنى الذي يضم مقرات معظم الشركات والمنظمات التجارية بالمدينة.
أصيب غالبية الناجين بحروق وكسور أثناء محاولاتهم الهرب، فيما تعرض آخرون لضيق تنفسي جراء استنشاق الدخان الكثيف.
قالت السلطات إن سرعة امتداد الدخان وغياب دلائل إخلاء واضحة أدت إلى فقدان الناس للاتجاه، فحطم بعضهم النوافذ وقفزوا هرباً مما تسبّب بإصابات وصدمات بالغة.
أحد الشهود، تُدعى شهادة تاجر اسمه تشوكويميكَا إيزي، روى لبي بي سي: “كان المشهد مروّعاً، بعضهم قفز من فوق، والكثير داخل كانوا خائفين جداً أن يقفزوا، أحضرنا سلمًا خشبيًا لمساعدتهم.”
في بيان، قالت وكالة إدارة الطوارئ بولاية لاغوس (لاسيما) إن الحريق، الذي استمر لساعات، نشأ في الطابق السفلي حيث كانت مركبة معدات كهربائية مركزة.
وأضافت الوكالة أنها تشتبه في أن السبب يعود لسوء الصيانة وسوء التهوية في منطقة بطاريات محولات التيار الاحتياطي، ما أدى إلى ارتفاع حرارة الأجهزة واحتراقها.
وأشارت إلى “غياب أنظمة سحب الدخان الميكانيكية، ما سمح للدخان بالانتشار دون ضبط، كما كانت أنظمة النداء العام غير فعالة ولا توجد لوحات إرشادية كافية، ما عمّق حالة الارتباك”. كما أن المبنى مُصمَّم بنوافذ مُحكمة الإغلاق، وفق البيان.
أضافت الوكالة أن مديري المنشأة والمبنى فقدوا وعيهم بعد استنشاق الدخان خلال الحادث، فترك ذلك الموقف دون مدير حادث أو مشرف سلامة يتولّى الإشراف.
قالت لاسيما إنها أخمدت الحريق بعد عدة ساعات، إلا أن سحب الدخان الأسود الكثيف اجتاحت طوابق المبنى بأكملها.
وأعرب رئيس نيجيريا، بولا تينوبو، عن أسفه وتعاطفه مع أسر الضحايا.
أما خدمة الإطفاء الفدرالية النيجيرية فأعلنت فتح تحقيق لتحديد ملابسات الحادث، مع التركيز على حالة أنظمة السلامة وممارسات الصيانة والامتثال للوائح الوقاية من الحرائق. وأكدت أن النتائج ستُنشر وتطبق التوصيات الناجمة عنها.