وصف رئيس وزراء قطر الاعتداء بأنه «إرهاب دولة»، فيما تتهيأ دول المنطقة لردّ محتمل.
وقال متحدث باسم حركة حماس إن الحركة ستواصل القتال بعد أن استهدفت إسرائيل عاصمة قطر هذا الأسبوع في محاولة لاغتيال قيادات بارزة من الحركة، بينهم مفاوضون كانوا مشاركين في محادثات تهدف إلى تأمين وقف إطلاق النار في غزة. وأكد فوزي برهوم في مؤتمر صحفي بثته قناة الجزيرة يوم الخميس أن «الهجوم الإسرائيلي لن يقدّر على تقويض عزيمتنا عبر استهداف قياداتنا»، مضيفاً أن «الجريمة لم تستهدف وفد التفاوض وحده، بل استهدفت مجمل عملية التفاوض».
أوضح برهوم أن وفد حماس كان مجتمعاً في الدوحة لمناقشة أحدث مقترحات وقف النار التي عرضتها الولايات المتحدة عند وقوع الهجوم، معتبراً أن هدف إسرائيل كان «إفشال» مسار المفاوضات. وكانت قطر، بصفتها وسيطاً رئيسياً بين إسرائيل والولايات المتحدة وحماس، تبذل جهوداً لبلورة وقف لإطلاق النار في غزة، حيث قُتل أكثر من 64,600 شخص منذ أكتوبر 2023.
وذكر تقرير أن خمسة أعضاء من حماس قُتلوا في الهجوم هذا الأسبوع، من بينهم ابن قائد حماس في غزة والمفاوض البارز خليل الحيّة، كما لقي على الأقل مسؤول أمني قطري مصرعه في الغارة. وقال برهوم إن غاية الضربة الصاروخية الإسرائيلية كانت «الإحناء لما تمثله قطر من دعم للمظلومين والمجروحين».
وشدد متحدث حماس على أن المطالب الأساسية للحركة — بما في ذلك الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع — لم تتغير. ووصف الحصار والقصف والتهجير الجماعي في غزة بأنه «جريمة حرب كاملة الأركان».
من جهته، هدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمزيد من الضربات على قطر منذ ضربة الثلاثاء، قائلاً مخاطباً الدوحة والدول التي تؤوي «إرهابيين»: «إما أن تطردوهم أو تحالونهم إلى العدالة، لأننا إن لم تفعلوا فسنقوم نحن بذلك».
وردّ رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، واصفاً الهجوم على الدوحة بأنه «إرهاب دولة» في مقابلة مع شبكة سي إن إن، مؤكداً أن «ردّاً من المنطقة سيَتم، وهو الآن قيد التشاور والنقاش مع شركائنا في الإقليم»، ومشدداً على أن «المنطقة الخليفية كلّا معرضة للخطر».