حماس تنشر «صورة وداع» لـ٤٨ من المختطفين بينما تواصل إسرائيل تدمير مدينة غزة

صورة وداعية لأسرى إسرائيليين وتهديدات بحياة المختطفين

أصدرت الجناح المسلح لحركة حماس، كتائب القسام، صورة مجمعة وصفها بأنها «صورة وداعية» تظهر وجوه 48 من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وذلك في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية توسيع غاراتها الجوية وحملتها البرّية على أكبر مراكز التجمع الحضري في القطاع المحاصر. حملت كل صورة تسمية «رون أراد» في إشارة إلى قائد سلاح الجو الإسرائيلي الذي اختفى في لبنان عام 1986 بعد سقوط طائرته، ولا تزال معطيات مصيره النهائية غير حاسمة.

رفقَ الصورة نصّ وصِف فيه موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الحرب/رئيس الأركان إيّال زامير، وادعت الحركة أن «رفض نتنياهو واستسلام زامير» هما سببان في نشر صورة الوداع مع بدء العملية العسكرية في مدينة غزة. ويأتي ذلك رغم تصريحات زامير العلنية التي أبدى فيها اعتراضات على خطط «الغزو» الحكومية للمدينة، بحسب تقارير.

القلق من سلامة المختطفين ازداد مع تصاعد القصف والعمليات البرّية؛ فقد حذرت حماس مراراً من أن هذه الضربات تهدد حياة الأسرى، مشيرة إلى أن بعضهم قُتلوا فعلاً نتيجة قنابل إسرائيلية، وأن البقية «موزعون في أحياء متفرقة» في مدينة غزة. من جهتها، تقول السلطات الإسرائيلية إنها تقدر أن نحو عشرين أسيراً ما زالوا على قيد الحياة في القطاع، فيما ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن العدد قد يكون أقل من عشرين. والجانبان الإسرائيلي والأميركي أكدا عزمهما على إعادة جميع الأسرى، أحياءً أو أمواتاً، وعلى «تدمير» حماس.

ترافق هذا التصعيد مع توقع تجمهر مئات آلاف الإسرائيليين في شوارع تل أبيب ومدن أخرى للمطالبة باتفاق فوري وشامل يضمن إنهاء الحرب وإعادة جميع المختطفين. وفي وقت سابق من الشهر، بثت حماس مقاطع فيديو لأسرى إسرائيليين بدا عليهم النحول، مما أثار غضب عائلات الأسرى ومسؤولين حكوميين إسرائيليين وشركاء غربيين.

يقرأ  إجلاء جماعي لنحو ٣٠٠٬٠٠٠ شخص من إقليم البنجاب الباكستاني خلال ٤٨ ساعة جراء السيول

الضحية والمدنيون في غزة

بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 65,208 قتلى و166,271 مصاباً جراء العمليات الإسرائيلية منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومنذ 18 مارس، تاريخ خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار مع حماس، قُتل 12,653 شخصاً وأُصيب 54,230 آخرون. ومع استمرار سياسة التجويع وقيود إدخال المساعدات، قُتل خلال اليوم الماضي أربعة طالبي مساعدات وجرح 18، ليصل إجمالي مطالب المساعدات القتلى إلى 2,518 شخصاً. كما سُجلت عشرات الوفيات في مدينة غزة خلال اليوم نفسه، مع تعرض منازل لهجمات وهدم وتهجير الآلاف بعد إعلان إسرائيل كامل المنطقة منطقة قتال.

خلفية عن رون أراد

طائرة رون أراد من نوع F-4 فانتوم تعرّضت لانفجار سابق أثناء هجوم على جنوب لبنان، وأُسر أراد على يد حركة أمل ثم نُقل لاحقاً إلى حزب الله. يعتقد أنه لقي حتفه، لكن لا توجد دلائل قاطعة تثبت مصيره النهائي.

أضف تعليق