خرائط تحوّل خط الجبهة في أوكرانيا

مطالبة الرئيس فلاديمير بوتين بأن تتنازل اوكرانيا عن كامل إقليم الدونباس قبل أن تتوقف روسيا عن القتال أبرزت سؤالاً محورياً في أي مفاوضات: أين يُرسم خط الحدود الذي يمكن أن يقبله الطرفان.

غير أنّ التوصّل إلى حل سيكون محفوفاً بالمخاطر. الرئيس فولوديمير زيلينسكي رفض اقتراح روسيا رفضاً قاطعاً، مستنداً إلى دستور بلاده الذي ينص على أن أراضيها غير قابلة للتقسيم والتعدّي.

المصدر: معهد دراسة الحرب بالتعاون مع مشروع التهديدات الحرجة في المؤسسة الأمريكية للسياسة العامة (مدى الأراضي الخاضعة لسيطرة روسيا)
ملاحظة: حتى 17 أغسطس 2025
الائتمان: صحيفة نيويورك تايمز

طوال فترة المواجهة أكدت أوكرانيا أنها تسعى لاستعادة الحدود التي كانت قائمة قبل الغزو الروسي الأول قبل أكثر من عقد. ولم يُبدِ بوتين أي استعداد للتخلي عن سعيه للسيطرة على الدونباس.

الاتفاق على حدود جديدة سيستلزم إضفاء طابع رسمي على جبهة بطول نحو 750 ميلاً تغيّرت عسكرياً مرات عديدة — أحياناً لصالح أوكرانيا وأحياناً لصالح روسيا — خلال سنوات النزاع.

نظرة على تقدم القوات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية منذ الغزو الأول لشبه جزيرة القرم في 2014:

2014–2022: غزو القرم والدونباس
ملاحظة: حتى 24 فبراير 2022
الائتمان: نيويورك تايمز

استولت القوات الروسية على شبه جزيرة القرم الممتدة من الساحل الجنوبي لأوكرانيا عام 2014، ثم أقدم بوتين على ضمها في خطوة لا تعترف بها الغالبية العظمى من المجتمع الدولي، بعد استفتاء مثير للجدل على نطاق واسع. في وقت لاحق من تلك السنة استحوذت قوات انفصالية مدعومة روسياً على مساحات في شرق أوكرانيا؛ وأسفر القتال العنيف عن احتلال نحو ثلث منطقة الدونباس من قبل قوى الانفصال التي أعلنت جمهوريات منفصلة. استمر الانفصاليون في القتال ضد الجيش الأوكراني على طول خط جبهة شبه ثابت حتى اندلاع الغزو الشامل عام 2022.

يقرأ  فولكس فاغن تسلّم المركبة الكهربائية رقم ١٫٥ مليون من طراز آي دي وسط قفزة في المبيعات العالمية

غزو 2022 الروسي
ملاحظة: حتى 31 مارس 2022
الائتمان: نيويورك تايمز

حققت روسيا مكاسب إقليمية واسعة خلال الشهر الأول من غزوها الشامل. استولت قواتها على ممر جغرافي يربط القرم بالدونباس، وشنت هجوماً واسعاً نحو كييف، وتقدمت عميقاً في شرق أوكرانيا. وبحلول أواخر مارس بلغت روسيا ذروة سيطرتها الإقليمية على الأراضي الأوكرانية.

الهجمات المعاكسة الأوكرانية في 2022
ملاحظة: حتى 30 نوفمبر 2022
الائتمان: نيويورك تايمز

بعد فشلها في السيطرة على كييف، انسحبت روسيا من شمال أوكرانيا في أبريل 2022 لإعادة تركيز جهودها على الدونباس. وفي وقت لاحق من العام شنت القوات الأوكرانية هجومين معاكسين كبيرين، أعادا معظم منطقة خاركيف في الشرق إلى سيطرة كييف، ثم دفعا القوات الروسية إلى ما وراء نهر الدنيبر في الجنوب واستعادتا السيطرة على مدينة خيرسون. وبحلول نوفمبر 2022 أُجبرت روسيا على الانسحاب من مناطق عديدة كانت قد استولت عليها في المراحل الأولى من الحرب.

الوضع الراهن
ملاحظة: حتى 17 أغسطس 2025
الائتمان: نيويورك تايمز

منذ ذلك الحين واصلت روسيا الدفع عبر مساحات واسعة من طول الجبهة البالغ 750 ميلاً، رغم أنها فشلت في تحقيق اختراق كبير يغير ميزان القوى. مؤخراً حققت روسيا أكبر مكاسب إقليمية لها منذ صيف 2022، باستيلائها على أكثر من 200 ميل مربع في يوليو، وفق تقديرات مصادر مفتوحة؛ وجاءت معظم هذه التقدّمات نتيجة هجمات نفّذتها مجموعات مشاة صغيرة تتحرّك غالباً سيراً على الأقدام أو بدراجات نارية.

إلا أن روسيا لا تزال بعيدة عن تحقيق السيطرة الكاملة على الدونباس، الذي ترى الكرملين عادة أنه يضم إقليمي دونيتسك ولوهانسك. تسيطر موسكو الآن تقريباً على كامل لوهانسك، بينما لا تزال اوكراينا تملك أكثر من 2500 ميل مربع من الأراضي في دونتسك.

يقرأ  إسبانيا تسجل ثالث حالة وفاة جراء حرائق الغاباتآلاف الأشخاص لا يزالون مشردين في أنحاء أوروبا

الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا في دونيتسك تعد من أكثر نقاط الجبهة تحصيناً، وتضم مدينتين رئيسيتين هما سلوفيانسك وكراماتورسك، اللتان كانتا مركزاً عسكرياً أوكرانياً منذ 2014. وخروج القوات الأوكرانية من تلك المنطقة سيعني خسارة مواقعها الدفاعية. ويعيش في تلك الأرض على الأقل 200,000 من الأوكرانيين.

أضف تعليق