نشر مشرعون صوراً مرتبطة بالمُدان بالاعتداءات الجنسية، فيما تواجه وزارة العدل مهلة نهائية يوم الجمعة لإصدار مزيد من الملفات.
نُشر في 18 ديسمبر 2025
أفرج نواب الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي عن عشرات الصور الإضافية من ممتلكات الممول والمُدان بالجرائم الجنسية جيفري إبستين.
جاء هذا الإفراج يوم الخميس، قبل يوم من الموعد النهائي الذي تقف أمامه وزارة العدل لنشر مجموعة أدقّ وأوسع من الملفات المرتبطة بإبستين، الذي توفي في سجن بمدينة نيويورك عام 2019 أثناء انتظاره للمحاكمة بتهم الاتجار بالجنس.
في بيان صدر عن الديمقراطيين في لجنة الرقابة بمجلس النواب قالوا إنهم «سيواصلون نشر الصور والوثائق لتوفير الشفافية للشعب الأمريكي». وأضافوا: «حان الوقت لتُفرج وزارة العدل عن الملفات».
تضمّ الدفعة الأخيرة صورر تظهر إبستين مع مثقف عام بارز هو نعوم تشومسكي، بالإضافة إلى صور لملياردير التكنولوجيا بيل غيتس، والمخرج وودي ألن، ومستشار دونالد ترامب السابق ستيف بانون في مجمّع إبستين.
أظهر أحد الإفراجات لقطة شاشة لمحادثة نصية يبدو فيها أن مرسلاً مجهولاً يناقش تجنيد فتيات شابات: «لدي صديقة تكشّف، أرسلت لي بعض الفتيات اليوم. لكنها تطلب 1000$ عن كل فتاة. سأرسل لكِ فتيات الآن. ربما تكون إحداهن مناسبة لـ J؟»
صورة غير مؤرخة أصدرتها لجنة الرقابة يوم الخميس 18 ديسمبر 2025 تُظهر البروفيسور والناشط السياسي نعوم تشومسكي مع جيفري إبستين.
تظهر صور أخرى جوازات سفر نسائية وجثة امرأة مجهولة مع رسائل مكتوبة على جلدها، بجانب نسخة من رواية فلاديمير نابوكوف «لوليتا» التي تحكي عن هوس جنسي لرجل بطفلة.
كما في دفعة الصور التي أُفرج عنها الأسبوع الماضي، جاءت المواد المنشورة يوم الخميس من دون سياق أو تفاصيل إضافية. الصور السابقة أظهرت أيضاً بانون وألن وغيتس، إضافة إلى الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك.
أظهرت صورة أخرى الرئيس ترامبب محاطاً بثلاث فتيات شابات، ويده تمسك بخصر المرأة إلى يمينه.
لقد أقرّ ترامب بعلاقة سابقة مع إبستين، لكنه نفى المشاركة في شبكة الاعتداء الجنسي التي كان يديرها إبستين، قائلاً إن الخلاف بينهما وقع قبل سنوات من اعتقال إبستين.
في رسائل إلكترونية سبق أن نشرها الديمقراطيون في المجلس، قال إبستين إن ترامب «كان يعلم عن الفتيات». وفي رسالة أخرى وصف إبستين ترامب بأنه «الكلب الذي لم ينبح».
في البداية عارض الرئيس الإفراج الكامل عن الملفات المتعلقة بإبستين، لكنه تعرض لضغوط متصاعدة، بما في ذلك داخل قاعدته السياسية المعروفة بحركة «لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى» (MAGA).
تتركّز التكهنات على الشخصيات المؤثرة في محيط إبستين ومدى ضلوعهم المحتمل في جرائمه. وقد غذّت الظروف الغامضة لوفاة إبستين في زنزانة سجن نيويورك — التي حُكِمَ بأنها انتحار — هذا الغموض والتساؤلات.
وفي الشهر الماضي أقرّ ترامب قانوناً يُلزم وزارة العدل بنشر المواد المتصلة بالتحقيق في إبستين، المعروف باسم «قانون شفافية ملفات إبستين».
ومع ذلك، ما زالت وزارة العدل صامتة بشأن ما إذا كانت ستلتزم بالموعد النهائي يوم الجمعة المنصوص عليه في القانون.