رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يأمل في «خاتمة ناجحة» خلال الأيام المقبلة
نُشر في 8 سبتمبر 2025
أعلن رافائيل غروسي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أنه يأمل في التوصل إلى «خاتمة ناجحة» للمحادثات خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى إحراز تقدم لكن محذراً من أن الوقت المتبقي «ليس بالكثير».
وقال غروسي يوم الاثنين أمام مجلس حكام الوكالة المكون من 35 دولة في فيينا إن «تقدماً قد تحقق»، ولم يوضح بدقة ماذا يعني الإطار الزمني الذي تحدث عنه.
سمحت طهران لمفتشي الوكالة بدخول إيران في نهاية أغسطس، لكن وزارة الخارجية أعلنت أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف التعاون الكامل مع الهيأة.
وجاءت هذه التوترات بعد حرب استمرت 12 يوماً في يونيو شهدت قصفاً من إسرائيل والولايات المتحدة لمدن داخل إيران، بالإضافة إلى استهداف منشآت نووية في فردو ونتنز وأصفهان، ما دفع طهران إلى تغيير آلية تعاونها مع الوكالة.
اعربت طهران عن غضبها من الوكالة بعد أن وجهت الأخيرة توبيخاً لها في تقرير في مايو اعتبر أن طهران تنتهك معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ورأت إيران أن هذا التوبيخ مهد الطريق لهجوم إسرائيل الذي تلاه. وتصاعد السخط أيضاً عندما لم تدن الوكالة الضربات الإسرائيلية أو الأميركية، وفي يوليو أقرت طهران قانوناً يعلق التعاون مع الوكالة.
وينص القانون على أن أي تفتيش مستقبلي لمواقعها النووية يحتاج إلى موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
ومع ذلك، قال غروسي الأسبوع الماضي في مقابلة مع وكالة رويترز إن مجلس الحكام يدفع باتجاه اتفاق يسمح بتفتيش المواقع الإيرانية، بما في ذلك تلك التي استهدفتها إسرائيل والولايات المتحدة.
وأكد غروسي أن الوكالة لا تملك معلومات من إيران حول وضع أو أماكن مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب منذ هجمات إسرائيل في 13 يونيو، مشيراً إلى «أعتقد أن هناك تفاهمًا عامًا مفاده أن المادة بقيت إلى حد كبير هناك، لكن بالطبع يجب التحقق من ذلك. قد يكون بعضها قد فُقد». وأضاف: «ليس لدينا مؤشرات تدفعنا للاعتقاد بوجود حركة كبيرة للمادة».
في أواخر الشهر الماضي، قامت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بتفعيل آلية لإعادة فرض عقوبات على إيران بعد فشل سلسلة اجتماعات في التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني. وكانت دول «E3» الثلاث تحذر طهران منذ أسابيع من إمكانية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة بحلول أكتوبر، موعد انتهاء صلاحية اتفاق 2015 بين طهران والقوى الكبرى.