رئيس جيه بي مورغان جيمي ديمون يطلق تحذيراً من هبوط سوق الأسهم الأمريكية

سايمون جاك، محرر الشؤون التجارية، ومايكل شيلز مكنامي

شاهد: «أنا أكثر قلقًا من الآخرين حيال هبوط سوق الأسهم»، يقول رئيس جيه بي مورغان

قال رئيس بنك جيه بي مورغان لهيئة الإذاعة البريطانية إن هناك مخاطرة أعلى بوقوع هبوط كبير في الأسهم الأمريكية مما تعكسه الأسواق الآن.

وأضاف جيمي ديمون، الذي يقود أكبر بنك في الولايات المتحدة، أنه «أكثر قلقًا بكثير من الآخرين» بشأن تصحيح سوقي جاد قد يحدث في الفترة بين ستة أشهر إلى عامين.

في مقابلة نادرة اتسمت بالاتساع في المواضيع، قال رئيس البنك أيضًا إن الولايات المتحدة صارت «شريكًا أقل اعتمادًا عليه» على المسرح العالمي.

وحذّر من أنه ما يزال «قليل القلق» إزاء التضخم في الولايات المتحدة، لكنه أصر على اعتقاده بأن الاحتياطي الفدرالي سيظل مستقلًا، رغم الهجمات المتكررة من إدارة ترامب على رئيسه جيروم باول.

كان ديمون في بورنموث حيث أعلن استثمارًا يقارب 350 مليون جنيه إسترليني في حرم جيه بي مورغان هناك، بالإضافة إلى استثمار خيري بقيمة 3.5 مليون جنيه في منظمات غير ربحية محلية.

وصفت المستشارة المالية راشيل ريفز الاستثمار بأن «أخبار رائعة للاقتصاد المحلي وللسكان» في مقاطعة دورست. (ملاحظة صغيرة: هناك اختلافات في النطق والتهجئة بالأسماء)

قبل المقابلة، ظهر ديمون في لقاء عام على الحرم — بدا أشبه بمغنٍّ خارح عن واجبه منه برئيس بنك وهو يرتدي قميصًا دون رباط عنق وجينز، ويصافح الموظفين على طريقه إلى المنصة.

افتتح حديثه برأيه في اقتصاد المملكة المتحدة، وقال إنه يعتقد أن راشيل ريفز تقوم «بعمل ممتاز»، وأنه متفائل ببعض جهود الحكومة لتعزيز الابتكار وتخفيف القيود التنظيمية.

ومع ذلك، وعلى الصعيد الاقتصادي الأوسع، رأى أن مخاطر ارتفاع حرارة أسواق الأسهم الأمريكية قد تصاعدت.

يقرأ  لمّ شمل زوجين بريطانيين مع ابنتهما بعد أشهر من احتجازها على يد طالبان

قال: «أنا أكثر قلقًا من ذلك بكثير مقارنة بغيري».

أشار إلى أن «هناك الكثير من الأمور» التي تخلق جوًا من اللايقين، ملمحًا إلى عوامل مخاطرة مثل البيئة الجيوسياسية، الإنفاق المالي، وإعادة تسليح العالم.

«كل هذه الأمور تخلق الكثير من المشكلات التي لا نعرف كيف نجيب عليها»، قال ديمون. «لذلك أرى أن مستوى اللايقين يجب أن يكون أعلى في أذهان معظم الناس مما أعتبره طبيعيًا».

وقد قاد الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي جزءًا كبيرًا من النمو السريع في سوق الأسهم خلال السنوات الأخيرة.

وفي تحذير يوم الأربعاء، قارن بنك إنجلترا ذلك بفورة شركات الدوت كوم وانهيارها في أواخر التسعينيات—وحذّر من أن قيمة شركات التكنولوجيا العاملة في الذكاء الاصطناعي «تبدو مبالغًا فيها» مع تزايد احتمال حدوث «تصحيح حاد».

قال ديمون: «نظرتي أن الذكاء الاصطناعي حقيقي، وبالمجمل سيثمر». وأضاف: «تمامًا كما أن السيارات نجحت في النهاية، والتلفزيونات نجحت، لكن معظم من شاركوا فيها لم يحققوا نجاحًا كبيرًا».

وأقر أن جزءًا من الأموال المستثمَرَة في الذكاء الاصطناعي «من المحتمل أن يُفقد».

رصاص وبنادق وقنابل

كان الأمن العالمي محور اهتمام رئيس جيه بي مورغان مؤخرًا، إذ حذّر في رسالته للمساهمين في وقت سابق هذا العام من أن الولايات المتحدة قد تنفد لديها صواريخ بعد سبعة أيام من حرب في بحر الصين الجنوبي.

ومع تطرقه إلى كيفية مجابهة العالم لعوامل الخطر، أشار إلى ضرورة زيادة الاستثمار العسكري.

قال: «يتحدث الناس عن تخزين أصول مثل العملات المشفرة، وأنا دائمًا أقول إن علينا أن نخزن الرصاص والبنادق والقنابل». «العالم أصبح مكانًا أخطر، وأنا أفضل أن أملك الأمان على أن لا أملكه.»

من العوامل الأخرى التي يراها كثيرون في الاقتصاد العالمي أنها قد تضغط على استقلالية الاحتياطي الفدرالي، وهو البنك المركزي الأمريكي.

يقرأ  تسلا تحت مجهر تحقيق السلامة بعد أعطالٍ في مقابض الأبوابأخبار الأعمال والاقتصاد

في هذا السياق، أعرب عن اعتقاده بأهمية استقلالية البنوك المركزية—ومع ذلك قال إنه مستعد أن يأخذ ترامب «على قوله» بأنه لن يتدخل في استقلالية الاحتياطي الفدرالي، رغم أن الرئيس وصف رئيس الاحتياطي الحالي جيروم باول بـ«الغبي» و«أبله» لعدم خفضه أسعار الفائدة بوتيرة أسرع.

اعترف ديمون بأن الولايات المتحدة أصبحت «أقل موثوقية قليلًا»، لكنه قال إن بعض تصرفات إدارة ترامب دفعت أوروبا إلى التحرك إزاء تقصير الاستثمار في حلف الناتو وعدم قدرتها التنافسية اقتصاديًا.

كما قدّم ديمون رؤى حول إمكانية إحراز تقدم في المفاوضات التجارية بين الهند والولايات المتحدة.

قال إنه يرغب في «تقريب الهند» ويعتقد أن صفقة وشيكة لتقليل الرسوم الإضافية على الهند، التي فُرِضت كعقوبة لاستمرار تجارتها مع روسيا، لا سيما في مشتريات النفط.

«في الواقع، تحدثت مع عدة مسؤولين من إدارة ترامب الذين يقولون إنهم يريدون فعل ذلك، وقد قيل لي إنهم سيفعلون ذلك.»

اسم جيمي ديمون يُذكَر كثيرًا بين كبار اللاعبين الماليين الذين قد ينتقلون إلى مضمار السياسة.

قبل إعادة انتخاب ترامب العام الماضي، قال المستثمر المؤثر بيل آكمان إنه سيكون «خيارًا مذهلاً» لمنصب وزير الخزانة، وقد دارت حوله تكهنات بشأن احتمال ترشحه للرئاسة.

وعندما سئل عن طموحاته السياسية، قال ديمون إن ذلك «ليس واردًا» وأن تركيزه منصب على إبقاء جيه بي مورغان «شركة صحية وحيوية».

وأضاف مازحًا: «لو عرضت عليَّ الرئاسة لأخذتها. أعتقد أنني سأؤدي عملًا جيدًا».

أضف تعليق