أعلنت إدارة ترامب يوم الثلاثاء أن السياح الأجانب الذين يزورون الحدائق الوطنية الأمريكية الشهيرة مثل جراند كانيون ويوسمايت سيتعين عليهم دفع رسوم إضافية.
وأفادت وزارة الداخلية، المسئولة عن إدارة الحدائق الوطنية، أن كل زائر دولي سيُطلب منه دفع 100 دولار إضافية إلى جانب الرسوم القائمة للوصول إلى 11 من أكثر المواقع شعبية.
ابتداءً من عام 2026، سيُطلب من غير المقيمين أيضاً دفع أكثر من 250 دولاراً للحصول على تصريح سنوي لدخول الحدائق، بينما سيستمر المواطنون الأمريكيون والمقيمون الدائمون بدفع 80 دولاراً.
وقالت الوزارة إن زيادة الرسوم تهدف إلى «وضع الأسر الأمريكية في المقام الأول» وتعكس هدف الرئيس دونالد ترامب في جعل الحدائق أكثر سهولة وتيسيراً للمواطنين الأمريكيين.
وقال وزير الداخلية دوغ بورغوم إن هذه السياسات تضمن للمكلفين الأمريكيين بالضرائب، الذين يدعمون بالفعل نظام الحدائق الوطنية، الاستمرار في التمتع بوصول ميسور التكلفة، بينما يساهم الزوار الدوليون بحصتهم العادلة في صيانة وتحسين الحدائق للأجيال القادمة.
ستدخل الزيادة حيز التنفيذ في بداية عام 2026، مصحوبة بإطلاق نظام حجز إلكتروني مطور وتحسينات في سبل الوصول لراكبي الدراجات النارية في مختلف الحدائق.
وأشارت الوزارة أيضاً إلى ثمانية أيام خالية من الرسوم مخصصة للمقيمين فقط لعام 2026، وُصفت بأنها أيام وطنية، وتشمل يوم الذكرى ويوم الاستقلال ويوم المحاربين القدامى.
تأتي هذه الزيادة بعد أمر تنفيذي وقعه ترامب في يوليو لرفع رسوم الدخول في الحدائق الوطنية للزوار الأجانب. وقال البيت الأبيض حينها إن الإيرادات الإضافية ستُستخدم لتمويل جهود الحفظ والصيانة في المواقع، وذلك على الرغم من أن إدارة ترامب كانت قد خططت لخفضات كبيرة في ميزانية خدمة المتنزهات.
شهدت الحدائق الوطنية الأمريكية أعداداً قياسية من السياح في السنوات الأخيرة، حيث بلغ عدد الزوار نحو 331 مليون زوار في 2024 — بزيادة لا تقل عن 6 ملايين عن العام السابق.
وتشمل الحدائق الأكثر زيارة في البلاد إيفرغليدز في فلوريدا، ويوسمايت في كاليفورنيا، وسلسلة جبال روكي في كولورادو.