رودريغو تشافيس روبليس يصبح أول رئيس كوستاريكي يواجه احتمال تجريد الحصانة — أخبار الفساد

واجه الرئيس المحافظ لجنة تشريعية كانت تدرس ما إذا كان ينبغي الإبقاء على حصانته من الملاحقة القضائية أم رفعها.

أصبح رودريغو تشافيز روبليس أول رئيس جمهوري sitting — أول رئيس يتولى منصبه في كوستاريكا مثول أمام لجنة تشريعية، بعدما وُجهت إليه تهم تتعلق بالفساد وأصبح مهدداً بإمكانية خضوعه لمحاكمة جنائية.

عقدت اللجنة المكوّنة من ثلاثة أعضاء جلسة استماع يوم الجمعة للنظر في إمكانية رفع الحصانة الرئاسية عن تشافيز روبليس، خطوة قد تتيح فتح تحقيقات جنائية وبدء ملاحقات قضائية بناءً على اتهامات بأنه وظف أموالاً مرتبطة بالحكومة لتقديم رشاوى لحليف.

نفى تشافيز روبليس ارتكاب أي مخالفة، واتهم خصومه باستخدام القضاء للإطاحة بحكومته. وقال يوم الجمعة: «ما نعيشه له تبعات تاريخية. البلاد بأكملها تشهد تلاعباً قانونياً من النيابة العامة والمحكمه الجنائية».

وأضاف أمام أنصاره خارج الجمعية التشريعية أن معارضيه «أعدّوا قضية هزلية لتنفيذ انقلاب قضائي» ولإقناع الرأي العام بأنه «وغد ومخادع».

بعد الاستماع إلى الرئيس، يتعيّن على اللجنة إعداد تقرير يُرفع إلى الجلسة العامة للجمعية التشريعية التي ستصوّت بعد ذلك على ما إذا كانت ستسحب الحصانة عنه أم لا؛ وسحب الحصانة يتطلب غالباً حصول قرار بأغلبية مُعزّزة.

يتهم المدّعون تشافيز روبليس بأنه أجبر شريكاً على قبول مبالغ مالية من عقد منحته جهة تمويل تنموية، بنك أمريكا الوسطى للتكامل الاقتصادي (CABEI)، لاستخدامها في دفع مستحقات لمستشاره الرئاسي السابق، فيديريكو كروز. وتزعم النيابة أن المبلغ كان نحو 32 ألف دولار، وأن كروز استعمله لشراء منزل.

أفاد البنك لوكالة رويتزر بأنه أجرى تحقيقاً داخلياً أُحيلت نتائجه إلى النائب العام. ومن بين الشهود الذين استدعاهم فريق الادعاء وزيرة الاتصالات السابقة للرئيس، باتريثيا نافارو، ورجل الأعمال كريستيان بولغاريلي.

يقرأ  قوات يمنية تُحبط شحنة أسلحة إيرانية متجهة إلى الحوثيين — تضمنت أسلحة كيميائية

ردّ تشافيز روبليس بالقول: «لم أُصدر أي أمْر بتسليم أموال لأحد»، فيما جادل محاميه، خوسيه ميغيل فيلالوبوس، بأن الاتهامات لا تستوفي «المتطلبات الدنيا» لرفع الحصانة الرئاسية.

كان تشافيز روبليس مرشحاً غير متوقع أو «الحصان الأسود» عندما ترشّح للرئاسة في 2022 ممثلاً حزب التقدّم الاجتماعي الديمقراطي المحافظ. لكن حتى أثناء الحملة واجه تدقيقاً لِما قيل إنه هيكل تمويل لحملة موازٍ غير قانوني، كما تقدمت عدة نساء باتهامات بسلوك تحرّش جنسي خلال عمله في البنك الدولي.

لا تسمح القوانين في كوستاريكا بترشّح الرئيس لفترة رئاسية متتالية، ما يقيّد إمكانية تشافيز روبليس من الترشّح لولاية ثانية في 2026. ومن المقرّر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة في 1 فبراير، وأن تنتهي ولايته في مايو التالي.

أضف تعليق