زوجة أليكسي نافالني: نتائج التحاليل المختبرية تشير إلى أنه سُمِّم قبل وفاته أخبار فلاديمير بوتين

يوليا نافالنايا تطالب مختبرين في دولتين بنشر تحاليل عينات مهربة

نُشر في 17 سبتمبر 2025

زوجة المعارض الروسي أليكسي نافالني تقول إن نتائج فحوصات مخبرية تشير إلى أنه تعرّض للتسميم قبل وفاته في السجن العام الماضي. وردت هذه الاتهامات في فيديو نشرته يوليا على منصة X يوم الأربعاء، حيث ألمحت إلى أن وفاة زوجها، التي وقعت في مستعمرة عقابية نائية في القطب الشمالي، كانت جريمة قتل متعمدة.

وأضافت نافالنايا أن حلفاءهم تمكنوا قبل الدفن من الحصول على عينات بيولوجية لأليكسي ونقلوها سرّياً إلى الخارج، ثم أُرسلت هذه العينات لإجراء فحوصات في مختبرين في دولتين مختلفتين. وذكرت أن كلا المختبرين توصلا إلى الاستنتاج نفسه: أليكسي قُتل، والأدلة تشير إلى تسممه.

طالبت نافالنايا المختبرت بنشر نتائجها الكاملة حول ما أسمته «الحقيقة المزعجة»، من دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل بشأن نوعية العينات أو النتائج الدقيقة التي توصلت إليها التحاليل.

لم يصدر تعليق فوري من الكرملين، الذي أنكر أي تورط في وفاة نافالني. وكانت السلطات قد أفادت سابقاً بأنه توفي فجأة أثناء نزهة داخل مستعمرة العقوبة IK-3 الواقعة في خارب بمنطقة يامالو-نينيتس. وقد قالت فرق التحقيق الروسية إن الوفاة نجمت عن «تراكب أمراض»، وهو تفسير رفضته نافالنايا.

يذكر أن نافالني تعرّض للتسميم في أغسطس 2020 في روسيا قبل أن ينقل جواً للعلاج في ألمانيا، حيث أكدت السلطات الألمانية حينها أنه استُخدم ضده العامل العصبي نوفيتشوك. وقد صرّحت المستشارة الألمانية آنذاك أن ثمة «أسئلة جدّية لا يمكن الإجابة عنها إلا من قِبل الحكومة الروسية».

بعد تعافيه عاد نافالني إلى روسيا فاعتُقل فور وصوله وحُكم عليه لاحقاً في قضايا عدة بتهم شملت الاحتيال و«التطرّف»، واعتبر هو وأنصاره أن هذه التهم ذات خلفية سياسية. وفي مذكراته الصادرة بعد وفاته بعنوان «الوطني»، عبّر عن استعداده لاحتمال الموت أثناء الاحتجاز، وكتب أنه يعي أنّ حياته ستنتهي في السجن وأنه «لن يكون هناك من يودعه… وستُحتفل جميع الذكرى بدوني. لن أرى أحفادي أبداً». كما حذّر من أن حكم بوتين، الذي وصفه بأنه قائم على «لا شيء سوى الأكاذيب»، معرض في نهاية المطاف للانهيار.

يقرأ  وزير الخارجية الألماني: إندونيسيا واليابان مفتاحان للأعمال

أضف تعليق