قال الرئيس الأوكراني إنّ الصين ساعدت روسيا، رغم دعوته في الوقت نفسه إلى حلّ سلمي للنزاع.
استبعد الرئيس فولوديمير زيلنسكي أن تكون الصين ضامنًا أمنيًا في أي اتفاق سلام مستقبلي مع روسيا يضع نهاية للحرب في أوكرانيا.
تأتي تصريحات الرئيس الأوكراني بعد مناقشات هذا الأسبوع بين قادة الولايات المتحدة والدول الأوروبية حول كيفية إنشاء قوة حفظ سلام محتملة في حال انتهاء الحرب.
“لماذا ليست الصين ضمن الضمانات؟ أولًا، لأن الصين لم تساعدنا على إيقاف هذه الحرب منذ بدايتها”، قال زيلنسكي للصحفيين، وفق ما نقلت عنه صحيفة Kyiv Post.
“وثانيًا، ساعدت الصين روسيا بفتح سوق الطائرات المسيّرة”، أضاف زيلنسكي.
كرر بكين دعوتها لحلّ سلمي للحرب في أوكرانيا، لكن دعمها الاقتصادي المستمر لروسيا أضعف من صورتها الحيادية أمام زيلنسكي وقادة غربيين.
وعلى الرغم من طموحات بكين أن تلعب دورًا أوسع في الوساطة الدولية، توحي تصريحات الرئيس الأوكراني بأن للصين دورًا محدودًا أو منعدمًا في أي مسار سلام بين روسيا وأوكرانيا.
قال زيلنسكي إنّ وجود ضامنين أمنيين دوليين ضروري لضمان عدم استئناف روسيا هجماتها على أوكرانيا بعد توقيع أي اتفاق سلام، ويجب أن يكون الضامنون من دول دعمت كييف منذ غزو 2022 فقط.
في أبريل، اتهم زيلنسكي الصين بتزويد روسيا بأسلحة والمساعدة في إنتاجها، وهي أول اتهام مباشر من نوعه يوجهه الرئيس الأوكراني إلى بكين.
نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ هذه الاتهامات ووصفتها بأنها “لا أساس لها” و”تلاعب سياسي”.
واتهمت الولايات المتحدة سابقًا الصين بتزويد الجيش الروسي بمكونات حيوية لبناء صواريخ ودبابات وطائرات وسلاح آخر.
وقد أكدت بكين في مناسبات سابقة أنها تتعامل فقط في “مكوّنات مزدوجة الاستخدام” — أي قابلة للاستعمالين المدني والعسكري.
غير أنّ الأسئلة حول دور بكين في الحرب تواصلت لسنوات نتيجة العلاقة الوثيقة بين الزعيمين الروسي والصيني، فلاديمير بوتين وشي جين بينغ.
قبل أسابيع من غزو أوكرانيا، زار بوتين بكين ووقّع مع شي على “شراكة بلا حدود” بين البلدين.
منذ ذلك الحين، ساعدت الصين في إبقاء اقتصاد روسيا طافيًا رغم العقوبات الدولية الشاملة.
اتهمت كلّ من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الصين بالمساهمة في تهرب روسيا من العقوبات والاستمرار في التجارة مع موسكو في مجالات الطاقة والإلكترونيات والكيماويات ومكوّنات النقل، وفقًا لمركز التحليل السياسي الأوروبي.