سباق أعاصير غرب المحيط الهادئ: من سيتوّج أول إعصار فائق هذا الموسم؟

استمر الإعصار “راغاسا” في التصعيد خلال عطلة نهاية الأسبوع في غرب المحيط الهادئ، ما أثار مخاوف من احتمال أن تواجه بعض المجتمعات في جنوب شرق آسيا إعصارًا فائق الشدة خلال الأسبوع المقبل.

الإعصار، المعروف محليًا في الفللبين باسم «ناندو»، وصل إلى درجة الإعصار يوم السبت، وكان متوقعًا أن يكتسب قوة تعادل فئة 4 على مقياس الأعاصير مع بداية أسبوع العمل.

أظهرت صور الأقمار الصناعية تكوّن عينٍ واضحة قبل انتقال المنظومة إلى مضيق لوزون بين الفلبين وتايوان، ما يعد مؤشرًا على تصاعد الشدة.

من المتوقع أن يبقى الجزء الأخطر من النظام جنوب تايوان لكنه قد يلامس شمال الفلبين أثناء تحركه غربًا نحو بحر الصين الجنوبي.

تشير ملاحظات الأقمار الصناعية إلى أن درجات حرارة مياه السطح تتراوح بين 82 و88 درجة فهرنهايت (حوالي 28–31 درجة مئوية)، وهي مستويات كافية لدعم تكثيف كبير في قوة الإعصار.

تختلف تعريفات «الإعصار الفائق» بين منظمات الأرصاد، لكن معظمها يعتمد معيار سرعات رياح مستمرة لا تقل عن 150 ميلاً في الساعة، ما يعادل شدة قوية ضمن فئة 4 على مقياس سافير-سيمبسون.

ويتوقع مركز التحذير المشترك للأعاصير أن يصل الذروة البرية للنظام بنهاية أسبوع العمل المقبل في مكان غرب هونك كونغ، وبسبب حركته البطيئة قد يتسبب في هطولات مطرية غزيرة تُقاس بعدة أقدام في دول مثل فيتنام ولاوس.

إلى جانب راغاسا، من المتوقع أن يتحول «نيوغوري» أيضًا إلى إعصار قوي، ولكن لكونه يتحرك في خطوط عرض شمالية أكثر في المنطقة الغربية للمحيط الهادئ، فإنه يشكل في المقام الأول خطرًا على المصالح البحرية.

يُتوقع أن يتخذ نيوغوري مظهرًا حلقيًا أو «أنولاريًا»، بحيث تبدو عين الإعصار والغطاء السحابي المركزي كثقب محاط بحلقة، شبيهة بالإطار أو الـ«دونات». والمظهر الحلقِي عادةً ما يجعل الإعصار أكثر مقاومة للعوامل البيئية المعادية — مثل الهواء الجاف والرياح العلوية — مما يطيل من عمره.

يقرأ  إيران تنفّذ حكم الإعدام بحق رجل متهم بقتل حارس أمن خلال احتجاجات مهسا أميني عام 2022

يُعد راغاسا ونيوغوري العاصفتين المسجلتين رقم 18 و19 بأسماء في الحوض خلال موسم بدأ ببطء وتأخر عن المعتاد. ورغم أن موسم الأعاصير يمتد تقنيًا طوال العام، إلا أن أول نظام مُسَمَّى ظهر في 11 يونيو، ما يجعل انطلاقة هذا الموسم واحدة من أبطأ الانطلاقات التاريخية (الخامسة أبطأ).

وتظهِر نماذج الحاسوب احتمال تطور اضطرابات مدارية إضافية خلال الأسابيع القادمة، لكن حتى الآن لا تبدو أي منها بمقدار تأثير راغاسا.

المصدر الأصلي للمقال: فوكس ويذر

أضف تعليق