نُشر في 18 نوفمبر 2025
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
أكثر من 600,000 طفل فلسطيني في قطاع غزة تغيّبوا عن المدرسة خلال العامين الماضيين. بدلاً من التعلّم والتواصل الاجتماعي، عاش هؤلاء الأطفال حالات نزوح متكررة، وفرّوا من الغارات والقصف، وغالباً ما قضوا أوقاتهم في البحث عن الماء والطعام لعائلاتهم.
مع تثبيت الهدنة التي تم التوصّل إليها الشهر الماضي إلى حدٍّ كبير، يعمل العاملون في المجال الإنساني بشكل حثيث لإعادة فتح عشرات المدارس المؤقتة. وأكد المتحدّث باسم اليونسف جون كريككس أن من الضروري أن يعود الأطفال إلى الفصول في أقرب وقت ممكن، ليس فقط من أجل التعليم الأساسي، بل أيضاً من أجل صحتهم النفسية.
تُقدّر اليونيسف أن أكثر من 630,000 طفل فلسطيني حُرموا من التعليم خلال حرب إسرائيل على غزة. وحتى الآن، نجح نحو 100,000 طفل فقط في العودة إلى المدارس، بحسب كريككس.
من جهة أخرى، توفّر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعض الخدمات التعليمية عبر معلمين متعاقدين لما يقارب 40,000 طالب. ومع ذلك، فقد تحوّلت معظم مدارس الأونروا، التي كانت تخدم نصف أطفال غزة قبل الحرب، إلى ملاجئ للنازحين.
يُشكّل نقص المساحات عقبة رئيسية أمام استئناف التعليم. فقد دُمّرت عشرات المدارس أو تعرّضت لأضرار بالغة، ولا تزال العديد منها تُستخدم كملاجئ لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا مرّاتٍ متكررة.
حتى أثناء أعنف فترات القتال، بُذلت جهود في مخيمات النزوح والمجتمعات المحلية للحفاظ على حدٍّ أدنى من التعليم، على الرغم من القصف وانقطاع التيار الكهربائي ونقص الغذاء والماء والأدوية. إلا أن الدروس كانت متقطعة، وكثرت الأسر التي فضّلت إبقاء أطفالها بالقرب منها خشية تعرّضهم للخطر.
تواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبات كبيرة في تقييم حجم الأضرار وتقدير التكلفة. ومع أن الهدنة لا تزال في مراحلها المبكّرة، لم يبدأ بعد العمل على إعادة إعمار غزة، ويقول خبراء أمميون إن عملية الإعمار قد تستغرق سنوات وقد تكلف نحو 70 مليار دولار.