سجن أطول للرجل الذي استأنف إدانته في قضية اغتصاب بيليكوت

قضت محكمة الاستئناف في نيم بزيادة حكْم السجن سنة واحدة على الرجل الوحيد الذي استأنف إدانته باغتصاب جيسيل بيليكو. القرار رفع العقوبة الأصلية من تسع سنوات إلى عشر سنوات بعدما رفضت الهيئة الاستئنافية دفوعه.

تتّهم الصحفية المتقاعدة البالغة من العمر 72 عامًا بأنها اُفْتُعِلت مواد مخدرة حتى فقدت الوعي على مدى أكثر من عقد، وأن زوجها السابق دومينيك بيليكو استقدم عشرات الرجال عبر الإنترنت لاغتصابها بينما كان يصوّر الأفعال بالفيديو.

المتهم هو حسّاميتين دوغان، تركي المولد في الرابعة والأربعين من العمر، الذي ظلّ يبرّر نفسه قائلاً إنه بريء رغم عرض تسجيلات مصوّرة صريحة أمام المحكمة تُظهره وهو يمارس اعتداءً جنسيًا على جسد امرأة فاقدة الوعي.

مدّ الادعاء بطلب تشديد العقوبة إلى اثني عشر عامًا، لكن محكمة نيم رأت أن الحكم المناسب هو عشر سنوات؛ علمًا أن دوغان أمضى فترة في الحجز الاحتياطي قبل محاكمة العام الماضي، لكنه لم يقضِ مدة في السجن منذ ذلك الحين.

المعروضات من المحاكمة الأولى أعيدت أمام هيئة المحلفين في هذه الجلسة، بينها مقاطع تُسمع فيها المرأة وهي تشخر بلا رد فعل، ما يعزز قناعة المحكمة بأنها لم تبدِ أي موافقة طوعية.

من بين 51 رجلاً أدينوا في القضية، قدّم 17 منهم استئنافًا ثم تراجعوا عنه سريعًا، بينما كان دوغان الوحيد الذي قرّر متابعة طعنِه أمام محكمة الاستئناف. في المحاكمة السابقة أُدين خمسون رجلاً آخرين إلى جانب المتهمين الذين استُأنفَت أحكامهم.

دفاع دوغان ركّز على ادعاء أنه كان ضحية بدوره، وأنه «محاصَر» أو مُستغَل من قبل دومينيك بيليكو. قال إنه لم يكن يعي أن المرأة قد وُضِعَت تحت تأثير مخدر، وأن نيته لم تكن اغتصابًا قسريًا: «أنا مارست فعلًا جنسيًا، لكني لم أغتصب أحدًا»، كما صرّح، محددًا تصوره للاغتصاب بأنه إجبارٌ وربطٌ واحتجاز.

يقرأ  آلاف يحتشدون في برلين بتظاهرةٍ ضخمة احتجاجًا على حرب غزة

في المقابل، ظهرت جيسيل أمام المحكمة مؤكدة على أنها «الضحية الوحيدة» وأنها لم تمنح موافقتها قط، ما نفى أي لبس حول طابع الاعتداءات. وحاول دوغان تحويل المسؤولية إلى دومينيك، مدعيًا أنه خفّف عنه الشكوك وأقنعه بالمشاركة، واصفًا إياه بالمُتلاعب.

دومينيك بيليكو، الذي مثّل كشاهد في الجلسة، نفى أن يكون تظاهر بأن زوجته ستكون واعية أو متفهمة لما يجري. وأقرّ أمام المحكمة بأنه أبلغ كل الرجال الذين استقدمهم عبر غرف الدردشة بأن المرأة ستكون مخدرة، وأضاف أنه صراحة قال لدوغان إنه «يبحث عن من يُسيء لزوجتي النائمة دون علمها».

سِجلّ الأدلة المصوّرة كان العامل الحاسم الذي مكّن الشرطة من تحديد المتهمين ومقاضاتهم، إذ استُخدمت اللقطات لتتبع هوية مرتكبي الاعتداءات وتقديمها أمام المحاكم في سلسلة من القضايا الجنائية.

أضف تعليق