سفن تركية تتضرّر جراء هجوم روسي على موانئ أوكرانيا أخبار الحرب الروسية‑الأوكرانية

هجوم روسي يضرب موانئ أوكرانية ويؤدي إلى أضرار في سفن تركية

شنّت القوات الروسية ضربات على مينائي تشورونومورسك وأوديسا في إقليم أوديسا بجنوب غربي أوكرانيا على ساحل البحر الأسود، ما أسفر عن أضرار في ثلاث سفن مملوكة لمواطنين أتراك، بينها سفينة كانت تنقل إمدادات غذائية، بحسب مسؤولين أوكرانيين ومالك إحدى السفن.

وقال متحدثٌ باسم البحرية الأوكرانية لوكالة رويترز إن ثلاث سفن تركية تضررت، دون أن يورد مزيداً من التفاصيل. ونشر الرئيس فولوديمير زيلينسكي مواد فيديو تُظهر فرق الإطفاء وهي تكافح حريقاً على متن ما وصفه بأنه “سفينة مدنية” في ميناء تشورنومورسك، مؤكداً أن الهجمات الروسية “لم يكن لها أي هدف عسكري على الإطلاق”.

وأضاف زيلينسكي: “هذا يثبت مرة أخرى أن الروس لا يأخذون فرصة الدبلوماسية الحالية بجدية كافية فحسب، بل إنهم يواصلون الحرب بهدف تدمير الحياة الطبيعية في أوكرانيا.” وتابع أن العالم مطالب بالحفاظ على بوصلته الأخلاقية: من يمدّ الحرب ومن يعمل على إنهائها بالسلم، من يستعمل صواريخ باليستية ضد المدنيين، ومن يضرب الأهداف التي تؤثر على عمل آلة الحرب الروسية.

غرد زيلينسكي أيضاً أن الجيش الروسي شنّ اليوم ضربة صاروخية على منطقة أوديسا، وأنه ليلة البارحة كانت هناك هجمات على بنيتها الطاقية، وأنه بحث الوضع في المدينة وسكانها مع الرئيس ترامب. (نُشرت التغريدة بتاريخ 12 ديسمبر 2025)

حددت رويترز السفينة بأنها ذات العلم البنمي والمملوكة تركياً “Cenk T” بعد مطابقة الرافعات والمباني مع صور أقمار صناعية لميناء تشورنومورسك. وأكدت شركة Cenk Shipping، مالكة السفينة، أن الهجوم وقع نحو الساعة الرابعة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، وأنه لم تقع إصابات بين أفراد الطاقم وأن الأضرار محدودة.

كما أُصيب موظف في شركة خاصة في هجوم منفصل على ميناء أوديسا، وتضرّر رافعة تحميل بضائع، حسبما أكد نائب رئيس الوزراء أوليكسي كوليبا. وأضاف أن روسيا استخدمت طائرات مسيرة وصواريخ باليستية في الهجمات التي وصفت بأنها “موجهة إلى اللوجستيات المدنية والشحن التجاري”.

يقرأ  إغلاق حكومي يتسبب في نقص الموظفين وتأخيرات في مطارات الولايات المتحدة

تلعب الموانئ الثلاثة الكبرى على البحر الأسود في إقليم أوديسا دور شريان اقتصادي أساسي لكييف. وفي وقت لاحق من الجمعة، أكدت وزارة الخارجية التركية تعرض السفينة لهجوم في ميناء تشورنومورسك، مشيرة إلى عدم ورود تقارير عن إصابة مواطنين أتراك.

وجاء في بيان الوزارة أن الهجوم “يؤكد مخاوفنا السابقة بشأن امتداد الحرب الراهنة في المنطقة إلى البحر الأسود، وتأثير ذلك على الأمن البحري وحرية الملاحة”. وشدّدت على ضرورة التوصل إلى ترتيبات تمنع التصعيد في البحر الأسود عبر تعليق الهجمات التي تستهدف سلامة الملاحة والبنية التحتية للطاقة والموانئ.

سابقاً، وفي محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة التركمنية عشق آباد، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الهدوء في البحر الأسود واقترح أن يفضي وقفٌ محدود لإطلاق النار على المنشآت الطاقية والموانئ إلى نتائج مفيدة للأمن الإقليمي. وتملك تركيا أطول ساحل على البحر الأسود بطول يقارب 1,329 كيلومتراً، وقد أبدت قلقاً متزايداً من تصاعد الهجمات قرب حدودها البحرية وعرضت الوساطة بين كييف وموسكو.

وتأتي هذه الهجمات بعد أيام من تهديدات بوتين بالرد وببتر “أوكرانيا عن البحر” رداً على هجمات قمرة بحرية بطائرات مسيّرة استهدفت ما يُعرف بـ”الأسطول الظلّي” لموسكو—ناقلات غير معنونة يُعتقد أنها تُستخدم لتفادي عقوبات النفط. وتقول كييف إن تلك الناقلات تشكل المصدر الرئيسي لتمويل الحرب الروسية المستمرة منذ نحو أربع سنوات، وقد وسّعت هجماتها أخيراً لتشمل بحر قزوين حيث استهدفت منصة نفطية كبيرة هذا الأسبوع.

أضف تعليق