سفينة مساعدات تقلّ غريتا ثونبر ونشطاء تنطلق نحو غزة

غادرت قافلة بحرية انطلقت من برشلونة يوم الأحد، تحمل الناشطة غريتا ثونبرغ وناشطين آخرين مع شحنات مساعدات إنسانية متجهة إلى قطاع غزة. تهدف هذه “قافلة صمود العالمية” إلى محاولة كسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على الأراضي الفلسطينية وإيصال الغذاء والمياه والأدوية إلى السكان المحاصرين.

في مؤتمر صحفي ببرشلونة قالت ثونبرغ: «القصة هنا هي عن فلسطين. القصة هي كيف يُحرم الناس عمداً من مقومات البقاء الأساسية.» وقد حذّر خبراء الغذاء في وقت سابق من هذا الشهر من أن مدينة غزة تعاني من مجاعة، وأن نحو نصف مليون شخص في القطاع يواجهون مستويات كارثية من الجوع. بحسب وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، أسفر القتال المستمر الذي يقترب من مضيّ 23 شهراً عن مقتل أكثر من 63 ألف شخص، وموت ما لا يقل عن 332 فلسطينياً نتيجة سوء التغذية، بينهم 124 طفلاً.

القوافل البحرية المشاركة تضم نحو عشرين سفينة وممثّلين من 44 دولة، ومن المتوقع أن تلتحق بها سفن إضافية تنطلق من موانئ إيطاليا واليونان وتونس خلال الأيام القادمة في مسارها من غرب البحر المتوسط صوب قطاع غزة، وفق منظّمي الحملة. ومن بين الوجوه البارزة في الحملة الناشطة غريتا ثونبرغ والممثل ليام كانينغهام، إضافةً إلى سياسيين بارزين مثل عمدة برشلونة السابقة أدا كولاو وصحفيين وفنانين وأطباء وبحّارة ومتطوعين من أكثر من أربعين دولة.

في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس اعتبرت ثونبرغ أن اسرائيل «تخرق القانون الدولي بشكل مستمر» من خلال الهجمات أو اعتراض القوارب في المياه الدولية ومنع دخول المساعدات الإنسانية. وليست هذه المرة الأولى التي تحاول فيها ثونبرغ وكانينغهام الوصول إلى مياه غزة هذا العام؛ فقد تُركت ثونبرغ في يونيو عندما أوقفت البحرية السفينة التي كانت على متنها مع 11 شخصاً آخرين، سفينة تدعى مادلين.

يقرأ  إسرائيل تكشف عن ممرّ جديد ومنطقة إغاثة تمهيدًا لاقتحام مدينة غزة

أعرب كانينغهام خلال القافلة عن مأساة الوضع بعرضه مقطعاً لطفلة تُدعى فاطمة وهي تُعدّ ترتيبات جنازتها بنفسها؛ وقال إن الطفلة توفيت قبل أربعة أيام. وسأل الصحفيين بمرارة: «إلى أي عالم انحدرنا حيث يضطر الأطفال لتنظيم جنازاتهم؟»

في أواخر يوليو، أوقفت القوات الإسرائيلية سفينة مساعدات أخرى واحتجزت 21 ناشطاً دولياً وصحافياً وصادرت حمولتها التي تضمنت حليباً للأطفال وطعاماً وأدوية، بحسب ائتلاف قوافل الحرية. كما قال مسؤول إسرائيلي يوم السبت إن بلاده ستوقف قريباً أو تُبطئ دخول المساعدات الإنسانية إلى أجزاء من شمال غزة بينما يوسّع هجومه العسكري ضد حماس، بعد إعلان المدينة منطقة قتال.

بدأت الحرب في 7 أكتوبر 2023، عندما شنّ مسلّحون من حماس هجوماً داخل إسرائيل أودى بحياة نحو 1,200 شخص، غالبيتهم من المدنيين، وأدى إلى أسر 251 شخصاً.

ملاحظة للمحرر: صحح المقال أنّه بينما تؤيد الممثلة سوزان ساران دون القضية، فهي لم تكن على متن القافلة كما ورد سابقاً في تقارير الأسوشييتد برس.