قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أفادت يوم الجمعة بأن قوات إسرائيلية أطلقت قنابل يدوية قرب عناصرها وعناصر الجيش اللبناني أثناء مهمة في قرية حدودية على الشريط الحدودي بين لبنان وإسرائيل.
وذكرت يونيفيل في بيان أن الحادث وقع في أواخر صباح الخميس بينما كان أفراد القوة ووحدات من الجيش اللبناني يشرفون على عمال مدنيين يزيلون الأنقاض عن منازل دُمرت في النزاع الأخير في منطقة مارون الراس.
وقال البيان: «حوالي الساعة 11:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، أبلغت وحدات حفظ السلام في موقعين عن انفجار قنبلة قرب حفارة على بعد نحو 500 متر. وبعد دقائق، رصد أحد الفرق طائرة بدون طيار تحلق فوق المنطقة قبل أن يحدث انفجار آخر على بُعد 30 إلى 40 متراً من موقعهم».
وأضافت أنه أفاد فريق ثانٍ بأنهم شاهدوا طائرة مسيّرة تُطلق قنبلة انفجرت على ارتفاع لا يتجاوز 20 متراً فوقهم.
لم تُسجَّل إصابات، واستُؤنِفت الأعمال بعد أن طالبت القوة بوقف إطلاق النار.
وأكدت يونيفيل أن الجيش الإسرائيلي أُخطر مسبقاً بالأنشطة في المنطقة.
وحذّرت البعثة من أن الهجمات أو أي تدخل في عملياتها يُظهر «تجاهلاً لسلامة وأمن» عناصرها وعناصر الجيش اللبناني، ووصفت الحادث بأنه «انتهاك خطير» لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701.
وقال الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام إنه لا يزال يراجع التقرير.
تنتشر يونيفيل في جنوب لبنان منذ عام 1978 وتضم حالياً نحو عشرة آلاف عنصر من ما يقرب من خمسين دولة.
وتواصل هدنة بين إسرائيل وحزب الله سريانها منذ أواخر نوفمبر، رغم أن كلا الطرفين يتبادلان الاتهامات بخرقها بشكل منتظم.
تُواصل إسرائيل عمليات شبه يومية في لبنان، متهمة حزب الله بالسعي إلى إعادة بناء قدراته العسكرية في الجنوب.
وفي أغسطس، وافقت الحكومة اللبنانية على خطة مدعومة أميركياً تهدف إلى نزع سلاح حزب الله داخل البلاد.