مستشفي الأهلي يؤكد استعادة سبع جثث بعد هجوم مروحيات إسرائيلية شرق مدينة غزة
نُشر في 10 أكتوبر 2025
عادت عائلات فلسطينية تدريجياً إلى مدينة غزة بينما استمرت الهجمات الإسرائيلية على القطاع رغم توقيع الطرفين على المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار التي يفترض أن تمهّد لوقف القتال خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة. وأكدت مصادر في مستشفى الأهلي بغزة لاستعادة سبع جثث انتُشلت من مناطق متفرقة في المدينة منذ صباح الجمعة.
مع تحرّك النازحين من جنوب القطاع إلى مناطق الشمال، شنت إسرائيل هجوماً قاتلاً بطائرات هليكوبتر على موقع شرق مدينة غزة، كما نفّذت غارات جوية في محيط خان يونس الجنوبي، إلى جانب قصف مدفعي وبرزت أيضاً تحركات دبابات شمال المدينة، دون ورود تقارير فورية عن إصابات في هجمات خان يونس وفق ما نقلت الجزيرة العربية.
تأتي هذه الاعتداءات الأولى منذ تصديق الحكومة الإسرائيلية على المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار مساء الخميس، وذلك فيما أفاد فريق الجزيرة الميداني بأن القوات الإسرائيلية بدأت بالانسحاب إلى الخط المتفق عليه بموجب الاتفاق. وقال طارق أبو عزّوم، مراسل الجزيرة من نصيرات في دير البلح وسط غزة: «ما يثير الجدل هو الكثافة العالية في تحليق الطائرات المسيّرة والمقاتلات وحتى السفن الحربية منذ الساعات الأولى لهذا الصباح».
أضاف أبو عزّوم أن العائلات بدأت تتحرّك صوب شمال القطاع لكنها ما تزال تترقب الدخول إلى مناطق ممر نتساريم حيث كانت القوات الإسرائيلية تتمركز، «ينتظرون خروج آخر دبابة إسرائيلية من المنطقة للدخول بأمان»، على حد قوله. وحذّرت الدفاع المدنيّة في غزة السكان من الاقتراب من المناطق الحدودية لمدينة غزة حتى الإعلان الرسمي عن انسحاب القوات الإسرائيلية.
صادقت الحكومة الإسرائيلية على «المرحلة الأولى» من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يتضمن تبادلاً للأسرى وانسحاباً إسرائيلياً من أجزاء من غزة، لكن كيف يندمج ذلك في خطة أوسع لتحقيق سلام دائم يبقى أمراً غير واضح. وقال خليل الحية، رئيس لجنة التفاوض في حماس، إن الحركة تلقت ضمانات من الولايات المتحدة والوسطاء بأن اتفاق المرحلة الأولى يعني أن «الحرب في غزة انتهت تماماً».
تؤكّد المصادقة الحكومية على خطة السلام، التي جرى التأكيد عليها في ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة، ممرّاً لوقف القتال في غزة خلال 24 ساعه، في حين منحت حماس مهلة 72 ساعة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين. وأفادت شبكة قدس الإخبارية بأن سكان غزة الذين غادروا القطاع عبر مصر سيسمح لهم بالعودة عبر معبر رفح للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر 2023، كما سيسمح أيضاً بخروج بعض السكان إلى مصر.
ومن المتوقع دخول نحو 600 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة، مع دوران الحركة بحرية من الجنوب إلى الشمال على طريقي صلاح الدين والرّشيد، في حال تنفيذ بنود الاتفاق وتطبيقه عملياً.