نُشر في 24 ديسمبر 2025
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
شارك
أعلنت وزارة الداخلية السورية، نقلاً عن وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، عن توقيف طه الزعبي، أحد القيادات البارزة في تنظيم الدولة الإسلامية في ريف دمشق.
ووصفت الوكالة العملية بأنها «أمنية محكمة» أدت إلى اعتقال الزعبي، مشيرة إلى ضبط حزام ناسف وسلاح عسكري بحوزته.
قال العميد أحمد الدلاتي، رئيس الأمن الداخلي في ريف دمشق، إن المداهمة استهدفت مخبأً للتنظيم في المعادمية جنوب‑غرب دمشق، ونُفّذت «بتعاون» مع تحالف مضاد للتنظيم يضم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. ولم تؤكد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) العملية علنًا.
وأضاف الدلاتي أن الزعبي، المعروف أيضًا باسم أبو عمر تيبيا، كان يشغل منصب «الوالي» على دمشق، وأن عددًا من مساعديه المزعومين أُلقي القبض عليهم أيضًا.
وأشار المسؤول إلى أن الاعتقال شكّل «ضربة مدمّرة» لشبكات التنظيم في منطقة العاصمة وأظهر جاهزية الأجهزة الأمنية. وقال: «نرسل رسالة واضحة إلى كل من يجرؤ على الانخراط في مشروع الإرهاب أو تقديم الدعم لداعش: يد العدالة ستبلغهم أينما كانوا».
يرى التنظيم أن الحكومة الجديدة في دمشق غير شرعية، وقد ركّز معظم عملياته مؤخرًا ضد القوات الكردية في الشمال. وفي ذروة نشاطه كان يسيطر على منطقة توازي نحو نصف مساحة المملكة المتحدة، مع جعل الرقة عاصمة لـ«الخلافة» التي أعلنها.
كان التنظيم معروفًا بوحشيته، التي تجلّت بمجازر بحق السوريين والعراقيين وقطْع رؤوس أسرى أجانب. هُزم في العراق عام 2017 وفي سوريا عام 2019، إلا أن مسلحيه وكادراته لا يزالون ينفّذون هجمات دامية في البلدين ومناطق أخرى، من بينها دول أفريقية وأفغانستان.