سوريا تسعى لإعادة تحديد علاقاتها مع روسيا… مبعوث دمشق يخاطب بوتين في موسكو | أخبار بشار الأسد

القائد المؤقت لسوريا يؤكد لبوتين التزام حكومته بكل الاتفاقات السابقة مع موسكو

زار أحمد الشراة موسكو في أول زيارة رسمية له، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأوضح أن هدفه إعادة بناء وإعادة تعريف العلاقات مع موسكو على أسس تضمن سيادة واستقلال سوريا ووحدتها الإقليمية وأمنها واستقرارها. اللقاء جاء في بلد استضاف الرئيس المخلوع بشار الأسد بعد إطاحته ونفيه إلى روسيا قبل عشرة أشهر، بحسب ما جاء في المراسم الرسمية.

وقال الشراة في كلمته داخل الكرملين إن “جهودنا موجهة لإعادة وصياغة طبيعة هذه العلاقات بطريقة جديدة تضمن استقلال سوريا وسيادتها ووحدتها الترابية واستقرارها الأمني”. وأضاف أن دمشق ستحترم كل الاتفاقات التي أُبرمت مع روسيا، مشدداً على وجود علاقات ثنائية ومصالح مشتركة تربط بين البلدين وضرورة احترام الاتفاقيات المبرمة معها.

ونقلت وكالات أنباء عن مسؤولين سوريين أن الشراة، الذي سبق وأن ترأس فرعاً سورياً ينسب إليه صلات بتنظيم القاعدة تحت اسم أبو محمد الجولاني، ينوي خلال زيارته طلب تسليم بشار الأسد إلى موسكو. لكن المطلب الحساس لم يرد خلال تصريحات الشراة التلفزيونية المختصرة عند بداية اللقاء.

من جانبه، أشاد بوتين بعقود من “العلاقات المميزة” بين البلدين، مؤكداً أن موسكو سعت دوماً لأن تكون مصلحة الشعب السوري حاضرة في سياساتها، وأن الحكومة الروسية تطمح إلى توسيع هذه العلاقات. وهنأ الشراة على النتائج التي شهدتها الانتخابات البرلمانية الأخيرة، واصفاً إياها بـ«النجاح الكبير» الذي يسهم في توحيد المجتمع ويعزز التعاون بين القوى السياسية السورية رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

ورغم أن الطرفين كانوا على ضفتي نزاع متعارض خلال الحرب الأهلية التي تدخلت روسيا فيها قبل ثلاث عشرة سنة، اتخذت السلطات الجديدة في دمشق نهجاً عمليّاً في علاقاتها مع موسكو وباقي القوى الأجنبية، سعياً لإعادة إعمار ما خلفته الحرب ولتحصيل شرعية دولية للحكومة.

يقرأ  سفينة حربية بريطانية يُنفَّذ معظم بنائها في إسبانيا بعد أن تبين أن حوض هارلاند وولف «غير جاهز»

وفي مقابلة مع شبكة سي بي إس الأميركية، قال الشراة إن “روسيا تربطها بسوريا علاقات وثيقة وطويلة الأمد تتصل ببنية الدولة الأساسية وبقضايا الطاقة والغذاء التي تعتمد سوريا جزئياً على الإمدادات الروسية، فضلاً عن مصالح استراتيجية قديمة”.

من جانبها، حافظت روسيا على تواجد في قواعد جوية وبحرية على الساحل السوري، وأبدى الكرملين رغبة في التفاوض لإبقاء هذه المواقع، كما وردت تقارير عن إرسال موسكو شحنات نفطية إلى سوريا في الفترة الأخيرة.

أضف تعليق