سياح أمريكيون متجهون إلى فرنسا يصعدون عن طريق الخطأ على متن طائرة متجهة إلى أفريقيا

وقعت امرأتان امريكيتان على بعد نحو 500 ميلاً (حوالي 800 كيلومتر) عن مسارهما المقصود بعدما صعدتا على متن رحلة خاطئة، فتحوّل ما كان من المفترض أن يكون نزهة إلى الريفييرا الفرنسية إلى انحراف غير متوقع صوب شمال أفريقيا.

في سلسلة فيديوهات على تيك توك شاركتها بريتني ديزالو (@brittneydzialo_)، روّت الحكاية التي بدأت من روما حيث كان من المقرّر أن تسافرا إلى مدينة نيس الفرنسية، لكن الأمور أخذت منحى خاطئاً.

وثّقت بريتني اللحظة التي سألتا فيها راكباً آخر للتأكد من الوجهة، فبدلاً من أن يتبيّنّ لهما أنهما في طريقهما إلى نيس، علما أنّ الرحلة متجهة إلى تونس. (عبارة “to Nice” تشبه لفظياً “Tunis”.)

تساءلت هانا بارتباك، «أين تونس؟»، بينما فتحتا خريطة على هاتفها ليتبيّن لهما المسار. وبعد قليل أكدت إحدى مضيفات الطيران أنّ الرحلة في الواقع متجهة إلى أفريقيا، ونصح عضو آخر من الطاقم الباقيتين على متن الطائرة والترتيب للانتقال إلى فرنسا بعد الهبوط في تونس.

بعد تنسيق مع موظفي المطار في تونس، تمّ إعادة حجز تذكرتيهما إلى فرنسا في نهاية المطاف، لكنّهما شعرتا بالاستياء لأنّ عليهما دفع تكاليف إعادة التوجيه، مدّعيتين أنّ الخطأ نجم عن خلل في التواصل مع موظف شركة الطيران في روما.

في مقطع لاحق سخرت بريتني من صدمة السفر، وعلّقت على فيديو يصوّر صعودهما إلى الرحلة الجديدة: «موظف شركة الطيران لم يسمعنا جيداً فحجزنا إلى تونس، أفريقيا، بدل نيس، فرنسا. الطائرة بأكملها شاهدت انهيارنا النفسي، البعض وجده مسليّاً والبعض الآخر كرهنا.»

ويُظهر فيديو آخر الثنائيتين وهما يشرحان الواقعة لموظفي المطار في تونس: «فاتتنا الرحلة فقام موظف روما بإعادة جدولة حجزنا، لكنّهم ظنّوا أننا قلنا تونس، أفريقيا — لا نيس، فرنسا.»

يقرأ  ممارساتُ السلامةفي أعمالٍ لا تحتملُ الخطأ

تدفّقت التعليقات بمزيج من التعاطف وعدم التصديق. كتب أحد المستخدمين: «يجب أن تشعرا بالخجل من عدد الأشياء التي لم تقرأاها لتتفاديا هذه المشكلة مبكراً.» وتعجّب آخرون كيف مرّتا عبر نقاط تفتيش وبوابات صعود متعددة دون أن تكتشفا الخطأ.

وقال شخص آخر ملاحظاً: «هم لم يصعدوا على رحلة خاطئة فحسب — بل اشتروا التذكرة الخاطئة.» وأضاف: «طاقم الطائرة تأكد أن التذكرة تتطابق مع الوجهة.»

ورغم الانتقادات، كان هناك من أخذ الموقف بخفة: «بصراحة كان ينبغي عليكما التمتّع بالأمر، تونس جميلة — استكشفا قليلاً قبل التوجّه إلى فرنسا!»

أضف تعليق