تؤمن بي إم دبليو بأن السيارات الكهربائية ليست الحل الوحيد لتحقيق خفض الانبعاثات الكربونية، ومن المخطط أنه اعتباراً من عام 2028 ستخرج طرازات الشركة المزودة بمحركات احتراق داخلي والمصنعة في المانيا من المصنع وخزاناتها مملوءة بالوقود الاصتناعي.
تقول الشركة إن البصمة الكربونية لهذا الوقود قد تكون أقل بما يصل إلى 90% مقارنة بالبنزين التقليدي، مع التأكيد على أن هذا الانخفاض يتحقق فعلياً فقط إذا كانت الكهرباء المستخدمة في إنتاجه مأخوذة من مصادر مستدامة.
هذا الوقود الاصتناعي، الذي لا يزال يتطلب كميات كبيرة من الطاقة لإنتاجه في الوقت الراهن، متوافق مع المحركات الحديثة المصممة للعمل بمزيج E10 (نسبة إيثانول 10%)، وسيعمل ليس فقط في السيارات الجديدة بل أيضاً في السيارات القائمة دون حاجة إلى تعديلات تقنية.
تتعاون شركة eFuel One الألمانية مع بي إم دبليو لبناء مصنع في ولاية ساكسونيا السفلى، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج عام 2028 بطاقة سنوية مخططة تبلغ 75 مليون لتر.
«في صلب هذه الشراكة الرائدة التزام واضح باستخدام وقود مخفّض انبعاثات CO2 من أجل دعم أهداف المناخ في التشريعات الألمانية والأوروبية»، جاء ذلك في بيان eFuel One.
تأتي هذه الخطوة في ظل نقاش مستمر في أوروبا حول الموعد النهائي المخطط لإنهاء بيع سيارات الديزل والبنزين.
من المقرر أن يدخل حظر الاتحاد الأوروبي على السيارات الجديدة ذات محركات الاحتراق حيز التنفيذ في 2035، وهو إجراء يهدف إلى تقليل الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، مع إجراء مراجعة لهذا القرار بنهاية العام.
تنضم بي إم دبليو إلى عدد من الشركات الألمانية التي تطالب بتأجيل تاريخ الإيقاف النهائي للسماح بمواصلة بيع السيارات الهجينة المعتمدة على البنزين والكهرباء والمركبات التي تستخدم الوقود الاصطناعي إلى جانب السيارات الكهربائية العاملة بالبطاريات.
«نحن مقتنعون بأن جميع أنظمة الدفع يجب أن تسهم في تحقيق الحياد المناخي»، قال جلين شميت، رئيس قسم الاستدامة في بي إم دبليو، لزوار فعالية أقيمت في مصنع الشركة للدراجات النارية في برلين، بحسب ما نقلت مجلة Auto Motor und Sport الألمانية.
ومنذ بداية عام 2025، تُطرح جميع سيارات بي إم دبليو الجديدة المزودة بمحركات ديزل من ألمانيا مع الوقود الحيوي الأنسب للمناخ المعروف بـ HVO.